إسطنبول، تركيا (CNN)-- اتهم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الولايات المتحدة بمهاجمة مليشيات الحشد الشعبي المتحالفة مع الحكومة في العراق، "دون أدلة كافية على أنها هاجمت مواطنين أمريكيين"، مشيرًا إلى أن السلطات العراقية حاولت إبلاغ قادة الجيش ومليشيات الحشد الشعبي العراقية فور معرفتها بالهجمات الأمريكية التي وقعت، الأحد.
ووصف رئيس الوزراء العراقي، في تصريحات صحفية خلال اجتماع لمجلس الوزراء، الاثنين، الهجوم الأمريكي بأنه "عنيف للغاية"، لافتًا إلى أن أفرادًا من الجيش العراقي والشرطة كانوا من بين الضحايا.
وأوضح عبد المهدي أن السلطات العراقية "لم تحدد" هوية منفذ الهجوم على القاعدة الأمريكية بالقرب من كركوك، في 27 ديسمبر كانون الأول الجاري، مما أدى إلى مقتل أمريكي وجرح أفراد من القوات الأمريكية والعراقية.
وقال عبد المهدي عن حديثه مع وزير الدفاع الأمريكي، قبل الهجمات الأمريكية "أخبرته أن هذا سيكون عملاً خطيرًا للغاية وطلبت مناقشته وجهاً لوجه وليس فقط عبر الهاتف مع السلطات المسؤولة"، مضيفًا: "لقد أخبرني أن القرار قد اتخذ وأنا أبلغكم بهذا".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن طائرتين من بين الطائرات الأمريكية التي شاركت في الهجمات، لم تأت من داخل العراق، مضيفًا "نعتقد أيضًا أن هذا الهجوم لم يتم بناء على الأدلة بل على الانطباعات والمواقف، وهذا نتيجة للتوتر الإيراني الأمريكي الكبير"، وتابع: "لسوء الحظ ، وصل الوضع إلى هذا المستوى".
ولقي 25 شخصًا على الأقل، مصرعهم، الأحد، في غارات أمريكية على مواقع لحزب الله العراقي في سوريا والعراق، بحسب متحدث باسم الحشد الشعبي.
وتتهم الولايات المتحدة، مليشيات حزب الله العراقي التابعة للحشد الشعبي، بالهجوم على قواعد عسكرية بها جنود أمريكيين في 27 ديسمبر كانون الأول الجاري، مما تسبب في مقتل شخص أمريكي.