نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نفى كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان لصناعة السيارات، أي صلة لأي من افراد عائلته في هروبه من اليابان إلى لبنان، على خلفية محاكمته بارتكاب جرائم فساد.
وقال غصن، في بيان حصلت عليه CNN، الخميس، "كانت هناك تكهنات في وسائل الإعلام بأن زوجتي كارول، وأفراد آخرين من عائلتي لعبوا دورًا في مغادرتي اليابان، كل هذه التكهنات غير دقيقة وكاذبة، أنا وحدي رتبت لمغادرتي، لم يكن لعائلتي أي دور على الإطلاق".
كانت السلطات اللبنانية، تسلمت، في وقت سابق، الخميس، مذكرة من البوليس الدولي الإنتربول، لمطالبة باحتجاز كارلوس غصن الذي هرب إلى لبنان قبل يومين.
وذكرت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية في خبر مقتضب، أن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، ألبرت سرحان، أعلن أنّ النيابة العامة التمييزية تسلمت ما يعرف بـ"النشرة الحمراء" من الإنتربول الدولي حول ملف كارلوس غصن.
وكان غصن وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قادماً من اليابان التي يواجه فيها مجموعة من التهم الجنائية من بينها اتهامات بكسب غير مشروع وفساد مالي، فيما ينفي تلك الاتهامات، معتبراً أنّ احتجازه في اليابان وتوجيه تلك التهم له، يأتي في إطار مؤامرة تهدف للإطاحة به من التحالف العالمي الذي بناه "نيسان – رينو".
قال غصن في بيان، قبل يومين، "أنا الآن في لبنان ولن أكون محتجزًا كرهينة من قبل نظام قضائي ياباني يشتبه في نزاهته، حيث يتم افتراض الذنب قبل المحاكمة، ويتم رفض حقوق الإنسان الأساسية، في تجاهل صارخ لالتزامات اليابان القانونية بموجب القانون الدولي والمعاهدات".
وقالت تقارير صحفية وإعلامية، إن زوجة رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية، دبرت خطة هروبه من اليابان من خلال إخفائه في أحد صناديق الآلات الموسيقية للخروج من منزله والوصول إلى المطار في العاصمة اليابانية طوكيو.
وبحسب التقارير، غير المؤكدة، فإن غصن سافر إلى تركيا ثم إلى لبنان، فيما اتهمت السلطات اليابانية بتزوير وثائق السفر الخاصة به.