دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن نحو 1000 مقاتل سوري وصلوا بالفعل إلى ليبيا، لمشاركة قوات حكومة الوفاق القتال بنطاق العاصمة طرابلس في مواجهة تقدم القوات الموالية للجنرال خليفة حفتر.
أوضح المرصد، ومقره في المملكة المتحدة، أنه رصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 1000، فيما بلغ عدد من يتلقون التدريب في معسكرات تركية 1700 مجند، بحسب ما نشره المرصد في موقعه على شبكة الإنترنت.
وأشار المرصد السوري إلى أن عمليات تجنيد المقاتلين مازالت مٌسامرة "بشكل كبير جدًا، سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات، التي تسيطر عليها قوات سورية موالية لتركيا.
وذكر المرصد السوري أنه كان قد رصد في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ارتفاع عدد من وصلوا معسكرات التدريب التركية إلى ما لا يقل عن 1600 من مقاتلي فصائل "السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم".
وقال المرصد السوري إن "تجنيد المرتزقة يعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عامًا".
وفي أبريل/نيسان الماضي، تحركت قوات موالية لقائد قوات شرق ليبيا الجنرال خليفة حفتر من شرق البلاد، رامية إلى السيطرة على طرابلس بدلا من حكومة الوفاق.
والليلة الماضية، تعرضت الكلية العسكرية في جنوبي طرابلس لقصف جوي، راح ضحيته عشرات من طلاب الكلية، فيما اتهمت حكومة الوفاق قوات حفتر بالوقوف وراء هذه "المجزرة"، على حد وصفها.
ورسميًا، أصبحت "الوفاق" تحظى بدعم عسكري مُعلن من أنقرة بموجب موافقة البرلمان التركي الخميس الماضي على تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، وتوقيع مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني والعسكري وتحديد المناطق البحرية الموقعة معها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما اعترضت عليهما مصر واليونان، ووصفاها بأنها "غير قانونية".