دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثار مقطع فيديو مُصور في مطار بيروت الدولي، جدلا واسعًا في لبنان، بعدما جرى تناقله عبر شبكة تويتر، الاثنين.
وأظهر الفيديو مجموعة من النساء حينما كُن يسرن في إحدى الردهات، التي قيل إنها في مطار بيروت، حيث حملن صورًا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، يوم الجمعة الماضي.
ورددت المشاركات في هذه الأثناء، هتافات مناهضة لأمريكا وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، من بينها: ""هتفنا بالولاء لعلي خامنئي (مرشد الثورة الإيرانية)، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت للصهيونية، الموت لآل سعود".
ويوم الأحد، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، في حفل تأبين لسليماني والمهندس بالضاحية الجنوبية لبيروت، إن الجيش الأمريكي "سيدفع الثمن" إزاء مقتل سليماني، مُوضحًا: "القصاص العادل (من) الوجود العسكري الأمريكي: القواعد العسكرية الأمريكية، البوارج العسكرية الأمريكية، كل ضابط وجندي في المنطقة".
وفي تويتر، أعرب لبنانيون عن استيائهم من تنظيم هذا المشهد في مطار بيروت، من بينهم وزيرة الإصلاح الإداري اللبنانية مي شدياق، التي تساءلت: "هيدا مطار بيروت الدولي؟ بعدنا هون؟ صرنا بإيران؟ ما يحصل تجاوز لكل الاعتبارات! كل واحد حر بداره وليس بمطار دولته!"
#هيدا_لبنان؟ هيدا مطار بيروت الدولي؟ هيدا #مطار_رفيق_الحريري؟ بعدنا هون؟صرنا بايران؟ يا ريت يتبين المشهد مش صحيح ! ما يحصل تجاوز لكل الاعتبارات! كل واحد حر بداره وليس بمطار دولته! المفروض تكون مثل هذه الشعارات مرفوضة في الأماكن العامة! ما يحصل مناقض للدستور ولمعايير العيش المشترك https://t.co/I4z8ecmvoV
وهكذا جاءت التعليقات حول الواقعة:
هذه النماذج المتخلفة??، ليست في مطار "عفن" في #إيران، بل في #مطار_رفيق_الحريري في #بيروت، رائدة الثقافة والتنوير، شيئًا فشيئًا يذهب لبنان إلى نادي الدول المارقة، هذا البلد؛ لا يستحق كل هذه المازوخية. https://t.co/c48Ye672u3
هنا مطار إيران الدولي في بيروت ..وتنوح شبيهات النساء على مقتل الإرهابي قاسم سليماني ..الذي يعتبر اغتياله عرس للإنسانية. نتمنى من قوات السلام قصف وتدمير أي مطار يخدم ارهاب إيران..و وعداً ستبارك الأمة الأمر . #امجد_طه https://t.co/Sp2KWoS4CX
أقاموا حفل جناز وطني على مدى سنوات عن رفيق الحريري وفرضوا سرديّة كاذبة عن أصل البلاء, وملأوا الشاشات بالسواد والحداد والعويل, واتشحوا بالسواد في نشرات الأخبار على وسام الحسن—المُفتن الأكبر في سوريا ولبنان, لكن مشهد عابر في مطار بيروت أزعجهم؟ وتسمية المطار باسم الفاسد لم تزعجهم؟