لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- اتهمت تركيا، فرنسا ومصر وجهات أخرى لم تسمها بإزكاء العنف في ليبيا، من خلال تزويد قوات خليفة حفتر بـ "جميع أنواع الأسلحة" والمرتزقة من السودان وتشاد.
وقال إبراهيم قالن، المتحدث الرسمي والمستشار الخاص للرئيس التركي أردوغان، إن فرنسا تحاول إلقاء اللوم على تركيا بسبب الأزمة في ليبيا.
وفي حديثه إلى بيكي أندرسون من CNN، دافع قالن عن مشاركة تركيا في مفاوضات السلام الحالية، قائلاً إن أنقرة جعلت شروط وقف إطلاق النار ممكنة. وأضاف "في الواقع، جهودنا ودعمنا لحكومة الوفاق الوطني هي التي حققت التوازن في الموقف والنتيجة هي وقف إطلاق النار".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن بلاده تدعم عملية الأمم المتحدة، وأن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قام "بعمل جيد"، لكنه أضاف "كل شيء هش في ليبيا" وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يجتمعوا لإنهاء العنف في البلاد، لافتًا "دعونا نعترف أننا لا نتعامل مع وضع مثالي".
وألقى قالن، باللوم على قوات حفتر لخرقها الاتفاقات "مرة تلو الأخرى"، وحملها مسؤولية العنف في البلاد.
واتفقت كل من قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس، على وقف إطلاق النار في ليبيا، اعتبارًا من منتصف ليل الأحد الماضي 12 يناير كانون الثاني الجاري، فيما استضافت العاصمة الروسية موسكو برعياة روسية وتركية مفاوضات الجانبين حول التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي، الاثنين، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد 6 ساعات من المفاوضات، لكن "بعض التقدم" قد تحقق.
وأدان الاتحاد الأوروبي ومصر، التدخل التركي في ليبيا من خلال إرسال قوات تركية للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة فايز السراج التي لا تزال تسيطر على العاصمة طرابلس على الرغم من بدء قوات خليفة حفتر عملية عسكرية واسعة منذ أبريل نيسان الماضي للسيطرة على طرابلس.
وقُتل ما لا يقل عن 1000 شخص في طرابلس وحولها في الفترة بين أبريل / نيسان ويوليو / تموز 2019، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في قتال قوات حفتر للسيطرة على العاصمة.