حزب الله عن خطة السلام الأمريكية: "صفقة العار" سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
حزب الله عن خطة السلام الأمريكية: "صفقة العار" سيكون لها تداعيات خطيرة للغاية على المنطقة وشعوبها
Credit: ANWAR AMRO/AFP via Getty Images

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أعلن حزب الله اللبناني رفضه "الشديد" لما وصفه بـ"صفقة العار"، في إشارة إلى خطة السلام بالشرق الأوسط (المعروفة بصفقة القرن)، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، مُعتبرًا أنها تشكل "خطوة خطيرة سيكون لها انعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها".

وقال الحزب، في بيان تم إرساله إلى CNN، إن "صفقة  العار" تأتي على حساب الفلسطينيين، مُعتبرًا أن "الإدارة الأمريكية الشيطانية، بعد عقود من دعم العدو واحتلاله وعدوانه ومذابحه ضد الشعوب العربية، توجت عدوانها اليوم، بمحاولة القضاء على الحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني".

وألقى حزب الله باللوم على "الأنظمة العربية الشريكة سرًا وعلانيةً في هذه المؤامرة"، مُضيفا أن "هذه الصفقة لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة" عدد من هذه الأنظمة.

ورأى حزب الله أن "المشروع الاستيطاني الذي يعد جزءً من هذه الصفقة يعتبر أحد أكثر الأخطار وضوحًا التي تهدف إلى الإطاحة بحق العودة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه في أراضيهم وأراضيهم، وتصفية القضية الفلسطينية من ذاكرة أطفالها".

وقال حزب الله إن "العمل على خلق توترات اجتماعية وديموغرافية وفتنة تخدم فقط مصالح وأهداف العدو التوسعي".

واعتبر حزب الله أن "ما حدث اليوم في واشنطن يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات، وأن جميع خيارات التفاوض لا تعيد الأرض ولا تحرر السجين، بل تدفع العدو إلى مزيد من العدوان والغطرسة"، بحسب البيان.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي جاءت في 181 صفحة. وتحدث خلال مؤتمر صحفي، حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تقديم 50 مليار دولار كاستثمارات للفلسطينيين، مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.

وبعد الإعلان، قال الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "القدس ليست للبيع وصفقتكم المؤامرة لن تمشي"، مُضيفا: "صفقة العصر قصيدة أولها كفر وما قالوه يخدم مصالح إسرائيل ونحن رفضناها منذ البداية".

ودعى عباس إلى "رص الصفوف لإنهاء الاحتلال... سنحارب بكل ما لدينا من طاقات والتحرك الشعبي هو أول هذه الأسلحة".