دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته وما يحقق آماله وتطلعاته.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه العاهل السعودي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب ما أوردته قناة الإخبارية الرسمية.
#خادم_الحرمين_الشريفين يجري اتصالا بـ #الرئيس_الفلسطيني ويؤكد على موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني #الإخبارية_عاجل
وفي سياق مُتصل، دعت المملكة العربية السعودية إلى بدء مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية أمريكية، في معرض تعليقها على خطة السلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن)، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء.
وقالت المملكة، في بيان لوزارة الخارجية السعودية، إنها تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعية إلى مفاوضات مباشرة للسلام بينهما برعاية أمريكية، ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة المطروحة من خلال المفاوضات.
وأكد البيان أنه بعد إطلاع المملكة على الخطة و"في ضوء ما تم الإعلان عنه، فإنها تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأشار بيان الخارجية السعودية إلى أن "المملكة بذلت منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جهودًا كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في كافة المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة".
وتابع البيان: "كان من بين تلك الجهود تقديمها لمبادرة السلام العربية عام 2002، وقد أكدت المبادرة ـ بوضوح ـ أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي".
المملكة تجدد تأكيدها على دعم كافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية https://t.co/2wt2NlnC7k
واقترح ترامب، الثلاثاء، خطة السلام في الشرق الأوسط التي ادعى أنها تقدم "حلا قائمًا على دولتين"، لكنه يلبي كل المطالب الإسرائيلية الرئيسية تقريبًا، والتي رُفضت من قبل الفلسطينيين على الفور.
وتضع خطة ترامب الأساس لإسرائيل للبدء الفوري في ضم جميع مستوطناتها في الضفة الغربية، وذلك بدعم من الولايات المتحدة، فيما يتوقع أيضًا أن تساعد في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة. ولم يكن للمفاوضين الفلسطينيين اتصال مباشر مع إدارة ترامب منذ أكثر من عامين.
وبموجب خطة ترامب المطروحة، قال الرئيس الأمريكي إن القدس "ستبقى عاصمة إسرائيل غير المُقسمة"، لكن الدولة الفلسطينية المستقبلية سيكون لها أيضًا "عاصمة في القدس الشرقية".
ولم يتناول ترامب مسألة اللاجئين الفلسطينيين وما إذا كان سيتمتع بحق العودة إلى ديارهم السابقة. وقال ترامب إنه لن يتم اقتلاع الفلسطينيين أو الإسرائيليين من منازلهم بموجب الخطة.
وتنص الخطة على إقامة عاصمة فلسطينية في الأحياء العربية بالقدس على الجانب الشرقي من الجدار الفاصل، وهي منفصلة فعليًا عن باقي المدينة.
وتشمل هذه الأحياء كفر عقاب وأبو ديس وشعفات. وتسمح الخطة للفلسطينيين أن يطلقوا على عاصمتهم "القدس"، وذلك باستخدام المصطلح العربي للقدس، لكنها لا تتضمن جزءً مهمًا من القدس الشرقية، وهي أقل بكثير مما يمكن أن يقبله الفلسطينيون كجزء من المدينة المقدسة.
وبالإضافة إلى اقتراح إطار عمل جديد للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تمنح خطة ترامب إسرائيل الضوء الأخضر لضم المستوطنات الإسرائيلية بغض النظر عن الدعم الفلسطيني للخطة، لكنها تفرض على إسرائيل تجميد أي توسع إضافي للمستوطنات لمدة أربع سنوات.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي جاءت في 181 صفحة.
وتحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي، حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تقديم 50 مليار دولار كاستثمارات للفلسطينيين، مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية.
وبعد الإعلان، قال الرئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "القدس ليست للبيع وصفقتكم المؤامرة لن تمشي"، مُضيفا: "صفقة العصر قصيدة أولها كفر وما قالوه يخدم مصالح إسرائيل ونحن رفضناها منذ البداية".
ودعى عباس إلى "رص الصفوف لإنهاء الاحتلال... سنحارب بكل ما لدينا من طاقات والتحرك الشعبي هو أول هذه الأسلحة".