أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – قُتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وأصيب أكثر من 50 آخرين في غارات جوية على واحدة من آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المٌسلحة في شمال غرب سوريا قبل منتصف ليل الأربعاء، وفق ما قاله ناشط إعلامي ومجموعة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وقالت مجموعة "الخوذ البيضاء" عبر تويتر، إنه "تم انتشال 11 مدنيًا بريئًا، بينهم أطفال، من تحت الأنقاض بعد منتصف الليل، وتم إنقاذ 50 شخصًا على قيد الحياة، بعد أن استهدفت الطائرات الروسية مستشفى الشامي والمخابز والأحياء السكنية في مدينة أريحا بإدلب".
وفي مقطع فيديو نشرته المجموعة، يوم الخميس، يمكن سماع أحد متطوعيها يقول إنه "تم استهداف المستشفى في أريحا بغارتين جويتين روسيتين ...".
وأخبر ناشط إعلامي CNN أن 4 غارات جوية دمرت أيضًا 3 مبان مجاورة للمستشفى، الذي قُتل فيه 11 شخصًا من عائلتين.
وتتألف العائلتان من عائلة تعيش في مدينة أريحا كانت تستضيف عائلة نازحة أخرى، حيث قُتلوا جميعًا، بينهم 6 أطفال.
وكان أصغرهم يبلغ من العمر عامين ونصف، بحسب ما قال المصدر لـ CNN، الذي أوضح أن المستشفى "خارج الخدمة" في الوقت الحالي.
وقال المتطوعون ذوو الخوذات البيضاء، في مقطع الفيديو: "المستشفى كان فيه مرضى، ويعالج المدنيين الذين أصيبوا جراء قصف الطائرات الحربية".
بينما نفت وزارة الدفاع الروسية التقارير التي أفادت بأنها نفذت غارات جوية على مستشفى ومخبز، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) الخميس.
ويشار إلى أن محافظة إدلب تعد موطنا لأكثر من 3 ملايين سوري، بما في ذلك عدد كبير من النازحين داخليًا.
بشكل روتيني، تستهدف الحكومة السورية وداعموها الروس المنطقة. وفي وقت سابق، قالت الحكومة السورية إنها تستهدف "إرهابيين" في إدلب.