سوريا تشن هجوما شرسا على أردوغان وتتهمه بـ"الكذب والتضليل": لا يكافح الإرهاب بل يدعمه

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – شنت الحكومة السورية هجوما شرسا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، متهمة إياه بـ"الكذب والتضليل" ومؤكدة أن نتيجة سياساته ستكون الفشل الحتمي.  

وأصدرت الخارجية السورية ردا على تصريحات أردوغان حول دخوله منطقة شمال حلب لمكافحة الإرهاب وفقا لاتفاق أضنة الموقع عام 1998.

وقالت دمشق في إطار ردها على أردوغان: "الجمهورية العربية السورية تستهجن إصرار رئيس النظام التركي أردوغان على الاستمرار بالكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سورية وخاصة ادعاءه فيما يتعلق بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاق أضنة لمكافحة الإرهاب"، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأكدت دمشق أن اتفاق أضنة عُقد بين دولتين وبذلك لا يمكن لأردوغان أن يتخذ قرارات أحادية الجانب بموجبه دون العودة إلى الحكومة السورية التي تعتبر طرفا فيه.

وأشارت الخارجية السورية إلى أن الاتفاق نص على مكافحة الإرهاب بالفعل، بينما يقوم الرئيس التركي بحماية من وصفتهم بـ"أدواته من الجماعات الإرهابية" الذين يقدم لهم كافة أشكال الدعم وذلك تزامنا مع التقدم الذي يحققه الجيش السوري على محور محافظة إدلب.

وكان قد وجه الرئيس التركي تهديدا لدمشق، خلال كلمته أمام البرلمان الأربعاء، بإجبار قواتها على التراجع خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، وذلك بعد أن تجاوزت نقطتي مراقبة تركية.

ويحقق الجيش السوري تقدما ملحوظا في إدلب منذ أيام إذ سيطر على أكثر من 40 قرية في المحافظة من بينها مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بينما يواصل تقدمه نحو مدينة إدلب في محاولة السيطرة على مدن سراقب وأريحا وجسر الشغور.

يذكر أن هجوما شنه الجيش السوري على نقاط تركية في إدلب كان قد أسفر عن مقتل 8 جنود أتراك وإصابة آخر قبل أيام، وقالت أنقرة بعد ذلك أنها قصفت أكثر من 40 موقعا سوريا ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود السوريين، وفقا لأنقرة.