لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" جينس ستولتنبرغ، روسيا والنظام السوري، بوقف "غاراتهما الجوية العشوائية" في محافظة إدلب، مؤكدًا أن الحلف يقف في "تضامن كامل" مع تركيا في أعقاب الضربة الجوية، الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 33 جنديًا تركيًا على الأقل.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل، الجمعة، إن "اجتماع اليوم هو علامة واضحة على التضامن مع تركيا"، وإن الناتو "يدين استمرار الغارات الجوية العشوائية من قبل النظام السوري وروسيا في محافظة إدلب"، داعيًا إلى "وقف هجومهم واحترام القانون الدولي ودعم جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حل سلمي".
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنه "يجب وقف تصعيد هذا الوضع الخطير، ونحن نحث على العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار لعام 2018 لتجنب المزيد من التدهور في الحالة الإنسانية الرهيبة في المنطقة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المحتجزين في إدلب".
من جانبه، عبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن رفضه لما سماه "مزاعم روسيا"، حول مقتل 33 جنديًا تركيًا بنيران النظام السوري في محافظة إدلب.
وأوضح أكار في خطاب بثه التليفزيون التركي، الجمعة، أنه "على الرغم من التنسيق مع مسؤولي الاتحاد الروسي الموجودين على الأرض وقع هذا الهجوم".
وتابع وزير الدفاع التركي أنه "بعد الضربة الأولى على الرغم من التحذيرات، استمر الهجوم للأسف"، مشيرًا إلى أنه "خلال الغارات الجوية، تم حتى ضرب سيارات الإسعاف".
وحول الرد التركي على هجوم قوات النظام السوري، قال خلوصي أكار، "لقد ضربنا على الفور وبشكل مكثف أكثر من 200 من أهداف النظام بقذائف الهاون والطائرات بعد الحادث"، مؤكدًا أن الأنشطة التركية في المنطقة "تتواصل كما هو مخطط لها".
في السياق نفسه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا في اتصال هاتفي "تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بمحافظة إدلب السورية"، وسط توترات متزايدة.
وتصاعدت التوترات في شمال غرب سوريا، في أعقاب مقتل 33 جنديًا تركيًا في هجوم لقوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي، مساء الخميس، فيما ردت القوات التركية بهجمات ضد مواقع لقوات النظام السوري.
وكان الجيش التركي، عزز من تواجده في مناطق شمال غرب سوريا، إدلب وحلب الغربية، في أعقاب تقدم قوات النظام ونجاحه في السيطرة على عدة بلدات في تلك المنطقة والتي تعد آخر معاقل الفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا.