المبعوث الأمُمي إلى ليبيا يطلب إعفائه من منصبه: صحتي لم تعد تسمح بالإجهاد

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المبعوث الأُممي إلى ليبيا غسان سلامة، الإثنين، إنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إعفائه من منصبه، بعد مرور أكثر من عامين على شغله لمهامه.

وكتب سلامة عبر حسابه في تويتر: "سعيت لعامين ونيف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد".

وأضاف سلامة "علي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار  ٢٥١٠، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أن أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد. لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مُهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار".

وتأتي استقالة سلامة بعد يومين مؤتمر صحفي عقده في جنيف حذر خلاله من "مخاطر تحول الحرب الليبية إلى حرب إقليمية على الأرض الليبية، بسبب وجود أطراف غير ليبية تشترك من قريب أو من بعيد بهذا القتال".

وفي المؤتمر، انتقد سلامة عدم الالتزام قرارات مؤتمر برلين حول ليبيا بوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه "تصعيد غير مقبول".

حينها، كان يتحدث سلامة في ختام إحدى جولات المسار السياسي، التي غاب عنها طرفي الأزمة (المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا، وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق)، اعتراضًا على أجندة الحوار والمشاركين في المناقشات.

وشهدت جنيف جولات مباحثات حول 3 مسارات (الاقتصادي والعسكري والسياسي) تستند إلى قرار مجلس الأمن 2510/ 2020، الرامي إلى التوصل لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.

وعادة ما تلقى سلامة انتقادات من قبل أطراف الأزمة في البلاد، وسط اتهامات له بالتحيز لصالح طرف على حساب آخر.

ويعد سلامة سادس مبعوث أمُمي إلى ليبيا منذ ثورة 17 فبراير شباط 2011. وتولى مهامه في 21 يونيو حزيران 2017، خلفا للألماني مارتن كوبلر.