دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طالب الجيش العراقي، السبت، القوات الأمريكية بسرعة تطبيق قرار البرلمان بخروجها من البلاد، عقب هجوم صاروخي على قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي ضد داعش.
طلب الجيش العراقي جاء في بيان لقيادة العمليات المشتركة، في معرض تعليقه على هجوم بـ 23 صاروخ كاتيوشا - هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع - ضد قاعدة التاجي العسكرية شمالي العاصمة بغداد، التي تضم قوات أمريكية وبريطانية، صباح السبت.
وقال الجيش العراقي إنه يرفض تنفيذ "القوات الأمريكية أو غيرها أي عمل دون موافقة الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة"، في إشارة لضربات استهدفت معسكرات لقوات الحشد الشعبي شبه العسكرية، وأخرى تابعة لها، مساء الجمعة، ردًا قصف لقاعدة التاجي، الأربعاء الماضي، أدى لمقتل جنديين أمريكيين وبريطاني.
وأضاف الجيش العراقي أن الضربات الأمريكية لا تحد من قصف القواعد التي تستضيفها "بل تغذيها وتضعف قدرة الدولة العراقية وتوقع المزيد من الخسائر بالعراقيين".
وبعد عثوره على 7 منصات صاروخية قرب قاعدة التاجي، احتوت 24 صاروخًا جاهزًا للإطلاق، تعهد الجيش بملاحقة من يقف وراءها، لافتا أن هجوم السبت خلف إصابات "حرجة جدًا" في صفوف أفراد الدفاع الجوي العراقي.
وتهيب القيادة أيضاً بابناء شعبنا كافة بان لايترددوا في الابلاغ وتقديم المعلومات للجهات الاستخبارية عن هذه العناصر الخارجة عن القانون. فالشعب العراقي وقواته الامنية بكل تشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري وبيشمركة ستفرض في النهاية هيبة وارادة الدولة وتحقق الامن والسلام.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني، صوَت مجلس النواب العراقي لصالح قرار بإلزام الحكومة بالعمل على سحب القوات الأجنبية من البلاد.
ويشهد العراق حالة من التوتر منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وقيادي بالحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران، في غارة بطائرة مُسيرة أمريكية قرب مطار بغداد، في 2 يناير/كانون الثاني.
وتبع ذلك ضربات صاروخية إيرانية ضد قوات أمريكية في قاعدة عين الأسد (شمال غرب العراق). ورُغم تبادل التهديدات بين طهران وواشنطن إلا أن هناك حالة من التهدئة منذ ذلك الوقت.