القاهرة، مصر (CNN)-- واصلت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر، تزايدها لتصل إلى 850 حالة، الخميس، بعدما سجلت 140 حالة جديدة خلال 48 ساعة الماضية، فيما طمأن مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، المواطنين بأن معدل الإصابات في مصر متوسط، غير أنه شدد على ضرورة التزام المواطنين خاصة خلال الأسبوع المقبل بالإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار الفيروس خاصة بالمحافظات كثيفة السكان.
وقال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، إن أعداد الإصابات بفيروس كورونا عالميا ستصل خلال الساعات المقبلة إلى مليون إصابة، فيما يبلغ آخر حصر للإصابات في مصر 850 إصابة، مضيفا أنه حال مقارنة عدد المصابين بإجمالي عدد السكان، فإن مصر مازالت في المرحلة المتوسطة، ومازالت بعيدة عن المرحلة الثالثة وهى المرحلة الخطيرة التي تعنى استفحال وانتشار المرض، متابعا أن وجود مصر في المرحلة المتوسطة، يلقي بالعبء على الحكومة والمواطنين أن يتكاتفوا للحفاظ على تلك المرحلة.
وأضاف رئيس الوزراء المصري، أنه من الطبيعي ارتفاع أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة، حيث سيزداد المتوسط من بين 30-40 حالة إلى 60-70، ولكن "هذا لا يقلقنا طالما مازلنا في المنحنى التصاعدي المتدرج"، متابعا "ولكن إذا حققنا زيادة في الإصابات بالمئات أو الآلاف في اليوم الواحد، ستكون هذه هي الخطورة التي لا نريد أن نصل إليها، ويرتبط عدم وصولنا لتلك المرحلة التزامنا بكافة الإجراءات الوقائية".
وأوضح مدبولي، أن "التحدي الحقيقي الذى يواجه الحكومة هي المحافظات الحضرية الكبرى مثل الإسكندرية وبورسعيد، بسبب الكثافة السكانية مقارنة بمحافظات لها ظهير ريفي، والتي نجحت الحكومة في عزلها لحصر الإصابات، وهو أمر من الصعب تطبيقه في المحافظات الحضرية والمدن الكبيرة".
واتفق الدكتور أيمن أبو العلا عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، مع ما ذكره رئيس الوزراء المصري حول أن "مصر مازالت في المعدلات الآمنة للإصابات بفيروس كورونا"، مضيفًا "طالما أن الدولة قادرة على تحديد المصابين والمخالطين لهم وتوفير المستشفيات والمستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة وأيضا تطبيق الحجر الصحي"، وتابع "لذا لابد أن يقابل ذلك بحرص زائد من المواطنين بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، واتباع الإرشادات الصحية لحماية أنفسهم".
وحذر أبو العلا في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، من "عدم التزام المواطنين بعدم الخروج من منازلهم حتى لا تدخل مصر المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس، والتي قد تتطلب حظر كامل للتجول، عكس الوضع الحالي فحتى الآن المواطن حر من السادسة صباحا للساعة السابعة مساء"، مشيرا إلى أن "الحظر الكامل له مردود سلبي على حركة الاقتصاد".
واعتبر أبو العلا، أن "الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة منذ 4 سنوات هي ما ساعدتها على التصدي للأزمة الحالية، وهو ما ظهر من توفير مليارات من موازنة الدولة لمكافحة انتشار الفيروس، ومواجهة تداعياته"، على حد وصفه.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام في مصر، في وقت سابق، أعلن أنه سيتم تطبيق المرحلة الثالثة من الإجراءات الحكومية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، عند وصول عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد على ألف إصابة، وتعني أنه ربما سيفرض حظرًا كاملًا للتجول في عموم البلاد إذا تم تسجيل هذا العدد من الإصابات.
وأعلنت الحكومة المصرية، الأسبوع الماضي، فرض حظر جزئي للتجول في عموم البلاد، للحد من حركة المواطنين، في إطار إجراءاتها لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.