بيروت، لبنان (CNN)-- توفي متظاهر لبناني يبلغ من العمر 26 عامًا، في الاشتباكات التي وقعت، مساء الاثنين، بين الجيش اللبناني والمتظاهرين في مدينة طرابلس، وذلك بعد اندلاع احتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وقالت فاطمة فؤاد، شقيقة فواز سمان، في صفحتها على فيس بوك، إن أخيها قتل، متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي خلال الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين، مساء الاثنين.
وأكد المستشفى الإسلامي في طرابلس، الذي نقل إليه سمان، لـCNN، نبأ وفاته، دون الإشارة إلى أسباب الوفاة، في الوقت الذي تواصلت CNN مع الجيش للتعليق على الواقعة.
وقال الصليب الأحمر اللبناني لـ CNN، إنه نقل 25 جريحًا إلى مستشفيات في طرابلس، الاثنين، بينهم متظاهرون وعدد من قوات الأمن اللبنانية، مضيفًا أن كثيرين آخرين عولجوا في موقع الاشتباكات.
واجتاحت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والفساد مدينة طرابلس اللبنانية والعاصمة بيروت، مساء الاثنين، بعد أن تحولت إلى أعمال عنف، حيث ألقى المتظاهرون قنابل مولوتوف على فروع البنوك في طرابلس وأشعلوا النيران في عربة عسكرية في المدينة.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا، مساء الاثنين، قال فيه إن من وصفهم بـ"المتسللين" في الاحتجاجات كانوا وراء "أعمال الشغب والتخريب في الممتلكات العامة والخاصة"، مضيفا أن الجيش "لن يتسامح مع أي شخص يخرق الأمن والاستقرار".
في الأسبوع الماضي، عمل انخفاض عملة البلاد على دفع أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع تصاعدي، فمنذ أن تسبب انتشار فيروس كورونا في إغلاق البلاد الشهر الماضي، ارتفعت معدلات الفقر بشكل كبير، فيما وصف عدد من المتظاهرين، المظاهرات، بأنها "احتجاجات على الجوع".
وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفة لـCNN إن حوالي 75% من سكان لبنان بحاجة إلى المساعدة، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة سياسية واقتصادية طاحنة منذ أواخر العام الماضي 2019.
واندلعت في 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي، احتجاجات ضخمة للمطالبة بإقالة الحكومة اللبنانية على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد.