القدس (CNN)-- طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قادة إسرائيل بالتراجع عن إبرام صفقات تجارية كبيرة مع الصين، محذرًا من أنهم "يعرضون رغبة الولايات المتحدة في العمل مع إسرائيل فيما سماه (المشاريع المهمة) للخطر"، في إشارة واضحة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.
والتقى بومبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك شريكه في الحكومة الائتلافية بني غانتس، الأربعاء، خلال زيارة استمرت لعدة ساعات.
ويعد أحد القرارات الكبرى التي تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، هو منح عقد لبناء ما يُطلق عليه أكبر محطة لتحلية المياه في العالم، على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوب تل أبيب. لشركة صينية Hutchison، وهي واحدة من مزايدين لا يزالان قيد النظر، في انتظار القرار النهائي لوزارة المالية الإسرائيلية في 24 مايو أيار الجاري.
وتستثمر الشركات الصينية بالفعل بشكل كبير في إسرائيل، حيث تبني منشآت جديدة في مينائين رئيسيين في البلاد (حيفا وأشدود)، بالإضافة إلى عدد من مشاريع السكك الحديدية الرئيسية في البلاد.
وفي مقابلة مع راديو كان الإسرائيلي، قال بومبيو، إنه إذا فشلت إسرائيل في تغيير المسار، فقد تضطر الولايات المتحدة إلى تقليل كمية المعلومات التي تشاركها مع حليفتها، "نحن لا نريد أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من الوصول إلى البنية التحتية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات الإسرائيلية، وكل الأشياء التي تعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر، وبالتالي تعرض قدرة أمريكا للعمل جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في مشاريع مهمة في خطر أيضًا.. نعتقد أن هذه المخاطر حقيقية للغاية وقمنا بمشاركة المعلومات حول ذلك حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات جيدة لأنفسهم"، بحسب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي.
وفي وقت سابق، عندما أدلى بومبيو ونتنياهو بتصريحات قبل اجتماعهما في القدس، الأربعاء، كان هناك تلميح موجز عن مدى الخلافات بين البلدين حول هذه القضية، حيث ألمح بومبيو إلى الصين من خلال وصف "دولة" قال إنها لا تشارك المعلومات مع الآخرين، واعترض نتنياهو، لتذكير ضيفه بأن تدفق المعلومات بين إسرائيل والولايات المتحدة يعمل في كلا الاتجاهين.
وقال قال نتنياهو، في ما يبدو أنه إشارة واضحة إلى حجم المعلومات الاستخبارية القيمة التي تنقلها إسرائيل إلى الولايات المتحدة: "إن أهم شيء هو في الواقع العثور على المعلومات ثم مشاركتها".