في حادثة راح ضحيتها رضيع عمره 18 شهرا.. محكمة إسرائيلية توجه تهم القتل لمواطن أحرق منزل عائلة فلسطينية

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

القدس (CNN) – وجهت المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد، الإثنين، الاتهام لمواطن إسرائيلي بإشعال منزل عائلة فلسطينية عام 2015 ما أسفر عن مقتل 3 من أفرادها منهم طفل يبلغ من العمر 18 شهرا، بالإضافة إلى إصابة آخر كان في الخامسة من عمره.

واتهمت المحكمة عميرم بن اللوئيل، البالغ من العمر 25 عاما، وينتمي للقدس، بثلاثة تهم قتل وتهمتي شروع بالقتل وتهمة التآمر لارتكاب جريمة بدافع العنصرية، وبُرئ من تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.

وكان قد أشعل الشخص الإسرائيلي النار بمنزل عائلة سعد الدوابشة، ما أسفر عن مقتل رب الأسرة وزوجته وابنهما، علي، البالغ من العمر 18 شهرا وإصابة ابنهما الآخر، أحمد، البالغ من العمر 5 سنوات حينها، بحروق بالغة طالت 80% من جسده، في الحادثة التي تعود إلى أغسطس/آب من عام 2015.

وقال أحد أفراد عائلة الدوابشة لـCNN إن العائلة سعيدة بالتهم الموجهة لمرتكب الجريمة، لكنه أكد أن 5 سنوات من الانتظار لتوجيه التهم كانت فترة طويلة جدا، ورأى أنه كان بإمكان القضاء الإسرائيلي اتخاذ خطوات أبعد من ذلك.

وعلق ناصر الدوابشة على الاتهام قائلا: "هذا ليس كافيا لنا كعائلة"، وأردف: "كان بإمكان المحكمة الوصول إلى جميع المجرمين، الكثير من الضالعين في هذه المجزرة ما زالوا طلقاء، يدعون لإحراق ما تبقى من العائلة، نخشى من تكرار هذه الجريمة"، على حد تعبيره.

بالمقابل انتقدت المؤسسة القانونية اليمينية والتي تمثل المتهم، قرار المحكمة، ولوحت بالاستئناف، وقال رئيسها: "هذا يوم أسود لدولة إسرائيل" واصفا إياه بـ"اليوم التي سمحت فيه محكمة إسرائيلية لنفسها بتوجيه التهم لشخص تصل براءته إلى السماء"، ورأى أن الحكم الذي أصدرته المحكمة "يليق بدولة من العالم الثالث"، حسب تعبيره.