دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن أحمد المسماري المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة الجنرال خليفة حفتر، أن القوات قررت الابتعاد عن جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات، اعتبارا من الأربعاء، رغبة في "تخليص أهالي طرابلس من المعاناة خلال العيد" على حد تعبيره.
وجاء قرار قوات حفتر بشأن الابتعاد عن محاور القتال في طرابلس بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني، الإثنين الماضي، سيطرة القوات الموالية لها على قاعدة الوطية الجوية، التي كانت معقلا لقوات حفتر قرب طرابلس، كما أعلنت حكومة الوفاق، الثلاثاء، سيطرتها على بلدتي بدر وتيجي جنوب قاعدة الوطية.
وقال المسماري في بيان: "نتفهم جميع الصعوبات التي يعاني منها أهلنا في طرابلس والخطر الذي يواجهونه بسبب الأعمال العدائية للإرهابيين والمرتزقة الأتراك، فمنذ بداية شهر رمضان، أعلن الجيش الوطني الليبي من جانب واحد عن وقف لإطلاق النار".
وأضاف: "مع ذلك، فإن ما يسمى بحكومة الوفاق لم تدعم هذه المبادرة الإنسانية، علاوة على ذلك، فإن الإرهابيين والميليشيات والمرتزقة، الذين يزعمون أنهم يقاتلون من أجل الشعب الليبي، قد كثفوا خلال هذه الفترة قصف الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والسيارات التي تنقل المستلزمات الإنسانية".
وتابع المسماري بالقول إنه "في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، من العادات زيارة الأقارب والأصدقاء، استعداداً لعيد الفطر، ورغبة منا في تخليص الناس من المعاناة خلال هذا العيد السعيد وإعطاء أهلنا في طرابلس الفرصة لمراعاة العادات والتقاليد، قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومترات لتوسيع المجال في مساحة طرابلس لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين كما هو جاري في شمال وشرق وغرب البلاد".
واختتم المسماري بيانه بالقول: "لتجنب سفك الدماء في نهاية شهر رمضان الكريم، ندعو أن يحذو العدو حذونا وأن يفعلوا نفس الشيء، وبالتالي إنشاء منطقة خالية من التوتر والتصادم المباشر لتجنب تجدد الاشتباكات خلال هذه الفترة، ونقترح من اليوم الساعة 12:00 مساءاً بدء تحريك القوات".