إسطنبول، تركيا (CNN)-- أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، سيطرتها على ترهونة، المدينة الرئيسية إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طرابلس، والتي كانت تعد آخر معاقل قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر في الغرب.
وقالت غرفة العمليات العسكرية المشتركة بالمنطقة الغربية، في بيان، الجمعة، "تحررت مدينة ترهونة هذا الصباح من سيطرة العصابات المسلحة التي ارتكبت فظائع وأرعبت المدنيين واستخدمت ترهونة كنقطة انطلاق لنشاطها الإجرامي"، حيث كانت قوات حفتر المعروفة باسم "الجيش الوطني الليبي" تسيطر على المدينة الاستراتيجية.
وقال المتحدث باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، محمد قنونو، في بيان، إن "قوات الوفاق دخلت المدينة واستولت عليها من أربعة اتجاهات. كانت ترهونة حاسمة بالنسبة لقوات حفتر كطريق إمداد وقاعدة استراتيجية لهجماتها على طرابلس.
بمجرد الانتهاء من العمليات العسكرية، سيتم تسليم المدينة إلى وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني التي ستعمل مع مجلس ترهونة المحلي، بحسب وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي بشاغا، وقال باشاغا في تغريدة له على تويتر، الجمعة: "نحن عازمون على تطبيق القانون وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة وحماية حياة الناس ومعيشتهم".
وتأتي عملية الاستيلاء على ترهونة، في إطار الهجوم المضاد الناجح الذي قامت به حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، ضد قوات حفتر المدعومة من روسيا ومصر والإمارات، في الأيام الأخيرة.
وأعلنت حكومة السراج، الخميس، نجاحها في طرد قوات حفتر من طرابلس، لتسيطر على كامل حدود طرابلس لأول مرة منذ العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها قوات شرق ليبيا بزعامة حفتر في أبريل نيسان 2019، في الوقت الذي وصف "الجيش الوطني الليبي" الانسحاب بأنه "إعادة تموضع" حيث ينوي استئناف المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الأمم المتحدة.