حكومة الوفاق الليبية بعد "إعلان القاهرة": لا خضوع للإملاءات

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
حكومة الوفاق الليبية بعد "إعلان القاهرة": لا خضوع للإملاءات
Credit: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت حكومة الوفاق الليبية إنها لن تخضع لـ"إملاءات"، مؤكدة استمرار قتالها ضد قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

ويأتي ذلك بعد يوم مما بات يعرف بـ"إعلان القاهرة"، الذي طرحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر بالقاهرة يوم السبت، بحضور حفتر، ورئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح.

ويشمل "إعلان القاهرة" دعوة لوقف إطلاق النار في السادسة من صباح الاثنين 8 يونيو حزيران، والعمل على إجراء تسوية سياسية عبر لتشكيل مجلس رئاسي ليبي يضمن تمثيل الأقاليم الليبية الثلاثة وتفكيك الجماعات المتطرفة، وفقا لما ذكره السيسي في المؤتمر الذي تبع اجتماعه مع حفتر وصالح.

وعبر حسابه في تويتر، قال وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الأحد، إن "الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهداءنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم.. سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية ولن نفرط في دماء الرجال من 2011 مرورًا بالبنيان و البركان وسرت ستعود دون قيود بعزيمة الرجال بتوفيق الله".

وأكد وزير داخلية الوفاق أن "قاعدة الوطية والقرضابية والجفرة وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها ويمثلها السيد فايز السراج وأرجو ألا نضطر لتسمية الأسماء بمسمياتها".

وتابع باشاغا: "لا تمام ولا كمال لليبيا دون شرقها الذي يمثل تاريخًا وجهاداً وأصالةً".

 ووجه حديثه إلى سكان شرق البلاد، التي تخضع لسيطرة قوات الجنرال خليفة حفتر: "واثقون في قدرتكم على تطهير أرضكم الطاهرة من ثلة فاسدة من الانقلابيين الذين سفكوا دماء أبناءكم وزرعوا الفتنة والشقاق بين إخوانكم.. (إقليم) برقة أكبر من حفتر وليبيا أكبر من الجميع".

يأتي هذا في وقت قال المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها حكومة الوفاق ردًا على هجوم حفتر على طرابلس:، إن رئيس الحكومة فائز السراج أجري اتصالا برئيس غرفة العمليات "سرت - الجفرة"، العميد إبراهيم بيت المال الأحد.

ونقل المركز تصريحات للسراج، قال إنها وردت خلال المكالمة، وأنه أكد "المضي في الطريق الذي عبد بالتضحيات حتى آخره، وطرد العصابات الإجرامية والمرتزقة الذين جاءوا لليبيا من كل حدب وصوب".

كانت قوات الوفاق المدعومة من تركيا أحرزت تقدمًا على محاور عدة في نطاق العاصمة طرابلس والساحل الليبي الغربي وترهونة، وسط تراجع لقوات حفتر في الآونة الأخيرة.

في حين مازال القتال جاريًا بين الطرفين في نطاق مدينة سرت الساحلية (شمال البلاد).