دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الخميس، أن ما وصفه بـ"سراب الحسم العسكري" الذي تريده تركيا في ليبيا يطيل معاناة الليبيين، ويخالف الإجماع الدولي.
وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للمفاوضات لحل الأزمة، "أضحت في صلب العمل السياسي العربي والدولي لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق".
وأضاف قرقاش: "نستمر في جهودنا مع القاهرة سعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتفعيل المسار السياسي". وتابع بالقول إن "سراب الحسم العسكري الذي تريده أنقرة يطيل معاناة الليبيين، ويخالف الإجماع الدولي".
وكان السيسي أعلن، السبت الماضي، في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، مبادرة "إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار في ليبيا، بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق التي يتزعمها فائز السراج المدعومة من تركيا.
في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن "الدعوة لوقف إطلاق النار أو البيان المشترك بشأن ليبيا ولد ميتاً بالنسبة لنا، وإنها دعوة ليست واقعية ولا صادقة"، وذلك في مقابلة مع قناة "NTV" التركية، نقلتها وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن كلمة "وقف إطلاق النار" تستخدم قانونا بين طرفين متنازعين وشرعيين، وتابع بالقول: "ليس من الصحيح استخدام وقف إطلاق النار هنا، لأنه لا يمكن إيقاف إطلاق النار مع الإرهابيين والانقلابيين".
ورأى جاويش أوغلو أن حفتر وداعميه رفضوا وثيقة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، متسائلا: "لماذا لم يوقفوا النار عقب اجتماع برلين؟". وقال إن "الجانب الشرعي في ليبيا هو جانب حكومة السراج المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والعالم"، مضيفا أن "حفتر خسر على الأرض عقب محاولة الانقلاب، ولم يكن صادقا وأثبت بتصرفاته أنه لا مكان له في مستقبل ليبيا".