الحوار الاستراتيجي.. الولايات المتحدة ستواصل تخفيض قواتها في العراق خلال الأشهر المقبلة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
جنود أمريكيون ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة داعش في العراق
جنود أمريكيون ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة داعش في العراق Credit: AHMAD AL-RUBAYE/AFP via Getty Images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت الولايات المتحدة، الاستمرار في تخفيض القوات الأمريكية في العراق خلال الأشهر المقبلة "في ضوء التقدم الكبير نحو القضاء على تهديد داعش"، حسبما ورد في البيان المشترك، في أعقاب جلسة الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق والتي عقدت، مساء الخميس.

وبحسب البيان، فإن البلدين أدركا أنه "في ضوء التقدم الملحوظ نحو القضاء على تهديد داعش، ستواصل الولايات المتحدة خلال الأشهر القادمة تخفيض القوات في العراق"، مشيرًا إلى أن واشنطن "تناقش مع حكومة العراق وضع القوات المتبقية".

وقال البيان إن "العلاقات الأمنية الثنائية بين البلدين تقوم على مصالح متبادلة قوية"، وأكدت الولايات المتحدة أنها "لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق، كما تم الاتفاق عليه سابقاً في اتفاقية القوات المسلحة لعام 2008 التي تنص على التعاون الأمني ​​على أساس الاتفاق المتبادل".

وأضاف البيان أن "حكومة العراق ملتزمة بحماية الأفراد العسكريين للتحالف الدولي والمنشآت العراقية التي تستضيفهم بما يتماشى مع القانون الدولي والترتيبات المحددة لوجودهم على النحو الذي سيقرره البلدان".

ويشير ريان براون ، من شبكة CNN، إلى وجود ما يقرب من 5200 جندي أمريكي في العراق، في الوقت الذي صرح فيه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر للصحفيين، الخميس، بأنه لم تتم مناقشة جدول زمني خلال الحوار من أجل تخفيض القوات.

وسلط شينكر الضوء على الصاروخ الذي ضرب المنطقة الخضراء يوم الأربعاء، لافتًا إلى أنه "بالضبط سبب وجوب إجراء حوار استراتيجي".

وأضاف شينكر، "هذا ليس من الطبيعي، كما تعلمون، أن تقصف سفاراتنا بشكل روتيني في العواصم الأجنبية. وبالتالي، فقد التزم العراقيون بالمضي قدمًا والوفاء بالتزاماتهم، ليس فقط لأننا شركاء عظماء، ولكن لأن هذا هو القانون الدولي لحماية منشآتنا الدبلوماسية".

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أنه "لا تزال هناك مشكلة كبيرة من الجماعات المسلحة والميليشيات المدعومة من إيران في البلاد التي تعمل خارج سيطرة حكومة العراق".

وبحسب البيان المشترك "عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن تضامنها مع جمهورية العراق، ليس فقط من خلال التعاون الثنائي الوثيق على المستويين الأمني ​​والسياسي، ولكن أيضًا من خلال دعمها للعراق والحكومة العراقية الجديدة".

وفيما يتعلق بقضايا الاقتصاد والطاقة، أدرك البلدان التحديات الاقتصادية الهائلة التي تواجه العراق في ضوء أزمتي وباء فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط، أنه من الضروري أن تقوم حكومة العراق بإصلاحات اقتصادية أساسية، بحسب البيان.

 وأضاف البيان أنه "على الصعيد الثقافي ناقشت الحكومتان خططا لإعادة المحفوظات السياسية المهمة للحكومة العراقية وجهود زيادة قدرات الجامعات العراقية".

وقال شينكر، إن الوفد العراقي كان برئاسة وكيل وزارة الخارجية عبد الكريم هاشم مصطفى، فيما قاد الجانب الأمريكي في الاجتماع الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وكيل الوزارة للشؤون السياسية ديفيد هيل، كما شارك فيه ممثلون من وزارات الدفاع والخزانة والطاقة ومجلس الأمن القومي الأمريكي.

وعقدت حكومتا العراق والولايات المتحدة، أولى جلسات الحوار الاستراتيجي، مساء الخميس، لمناقشة عدد من القضايا المشتركة بين البلدين، والتي تأتي في مقدمتها وجود القوات الأمريكية في العراق، خاصة في ظل التوترات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة على خلفية مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وعدد من قيادات الحشد الشعبي في غارة أمريكية في بغداد في يناير كانون الثاني الماضي 2020. 

نشر