العراق يستدعي سفيري إيران وتركيا احتجاجا على انتهاك سيادة أراضيه

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
صورة أرشيفية لقوات تركية قرب الحدود العراقية
صورة أرشيفية لقوات تركية قرب الحدود العراقيةCredit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استدعت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، سفيري إيران وتركيا للاحتجاج على العمليات العسكرية التي يشنها البلدان داخل الأراضي العراقية، داعية إلى احترام سيادة العراق، وفقا لما جاء في بيانين منفصلين.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفير الإيراني وسلمته مذكرة احتجاج، على القصف المدفعي الإيراني الذي تعرّضت له قرى حدودية في مرتفعات آلانة التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل، الثلاثاء الماضي، وما تسبب به من خسائر مادية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بث الخوف بين الآمنين من سكان تلك المناطق.

وأكدت الخارجية العراقية حرصها على "ديمومة وتنمية العلاقات التاريخيّة بين العراق وإيران"، مشددة في الوقت نفسه على إدانة هذه الأعمال، داعية إيران إلى "احترام سيادة العراق، والتوقف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحري سبل التعاون الثنائي المشترك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحدود المشتركة".

وفي بيان آخر، أعلنت الخارجية العراقية أنها استدعت السفير التركي مجددا، وسلمته "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة"، داعية إلى الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، وذلك في ظل العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا داخل العراق.

وقالت الخارجية العراقية إن "العراق يستنكر بأشد عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركية، الأربعاء، انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدودنا الدولية". وأضافت: "نؤكد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف المواثيق والقوانين الدولية، ونشدد على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية التي توغلت فيها ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها".

واعتبرت الخارجية العراقية أن "تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة فيما بيننا، إذ تسببت (مبادرة السلام) التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستاني عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركي داخل الأراضي العراقية من دون موافقة أو التشاور مع العراق، مما دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن".

وأكدت الخارجية العراقية أن "العراق يحتفظ بحقوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية على النهوض بمسؤوليتها".

وأشارت الخارجية العراقية إلى أنها استدعت السفير التركي قبل يومين أيضا وسلمته مذكرة احتجاج على خروقات سابقة ارتكبها الطيران التركي، وقالت: "بمقتضى ‫السياقات الدبلوماسية الاحترافية يفترض على السفير أن يكون قد نقل المذكرة إلى حكومته، وأبلغها بفحوى الاجتماع، فمهمة السفير هي تطوير العلاقات لا العكس، وقد أوضحنا له حدود دوره سابقاً وكذلك اليوم".