دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إن بلاده لن تيأس من محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، في الوقت الذي خاطبت فيه مصر مجلس الأمن الدولي للتدخل، بسبب "تعنت" إثيوبيا.
وأكد وزير الري السوداني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أنه ما زال يتمسك بموقفه الثابت من أن المفاوضات هي أنجع سبل التوصل إلى تفاهمات بشأن قضية السد.
وأضاف عباس أن الجانب السوداني أخلص جهوده ولم ييأس من التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث، لافتا أن بلاده رفعت الأمر لرؤساء الدول، بعد شعورها بعدم وجود تقدم في النواحي القانونية، التي تحتاج إلى قرار سياسي.
وأشار عباس، في لقائه مع عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية، الأحد، إلى أن السودان تمسك التوقيع على اتفاق كشرط أساسي قبل بدء ملء سد النهضة، لضمان سلامة وتشغيل سد الروصيرص السوداني.
من جانبه، قال رئيس الجهاز الفني في المفاوضات، الدكتور صالح حمد، إن السودان ليس وسيطا في مفاوضات السد، وإنما طرفا أصيلا يسعى للحفاظ على حقوقه المائية التاريخية، المقدرة بأكثر من 18 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل.
في حين لفت مسؤول الشؤون القانونية في الجانب السوداني، هشام كاهن، أن الخلافات تركزت على مسائل قانونية، لا سيما مع رفض أحد أطراف التفاوض تكوين آلية لفض النزاعات، ومدى إلزامية الاتفاق للدول الثلاث.
وتعتزم إثيوبيا البدء في ملء خزان سد النهضة في يوليو تموز المقبل، بينما تخشى مصر من تأثير ذلك على حصتها السنوية (55,5 مليار متر مكعب من المياه).
