دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر نائب رئيس الوزراء السوري وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الثلاثاء، أن ليبيا ضحية للأطماع الخارجية والعدوان التركي، مؤكدا أن سوريا تقف إلى جانب مصر لدعم أمنها الوطني.
وقال المعلم، في مؤتمر صحفي، إن سوريا تؤكد دعمها للجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا التي يقودها الجنرال خليفة حفتر) والمؤسسات الليبية، وتؤكد حرصها على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي الليبية.
وأضاف المعلم، في مؤتمر صحفي، أن "ليبيا اليوم ضحية التدخلات والأطماع الخارجية والتي يأتي في مقدمتها العدوان التركي الطامع بثرواتها"، وتابع بالقول إن سوريا تقف أيضا إلى جانب مصر لدعم أمنها الوطني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وبدأ المعلم حديثه في المؤتمر الصحفي عن "قانون قيصر" الذي أعلنت الولايات المتحدة عن فرضه لمعاقبة النظام السوري، قائلا إن "ما يسمى قانون قيصر يستهدف لقمة عيش الشعب السوري وفتح الباب مجدداً لعودة الإرهاب كما كان في عام 2011".
وأضاف المعلم: "تابعت ما قاله مايك بومبيو وجيمس جيفري حول هذا القانون وربطه بمصلحة الشعب السوري وخلصت إلى استنتاج واضح بأنهم كانوا جوقة من الكذابين لأن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يتآمر على لقمة عيشه".
وتابع بالقول إن "هذه الحملة لن تقل شراسة عن سابقاتها لأنهم يستخدمون فيها آخر أسلحتهم ضد سوريا في محاولة لاستهداف لقمة عيش المواطن بشكل مباشر وقدرة الدولة على تأمين متطلباته بمعنى أن الهدف الحقيقي إلى جانب تجويع الشعب والرهان على تقويض الاستقرار في سوريا هو فتح الباب لعودة الإرهاب كما كان منذ عام 2011".
ورأى المعلم أن تعامل سوريا مع قانون قيصر "لن يكون مستحيلا"، وقال: "نحن قادرون على مواجهته بتأمين احتياجات شعبنا وتنفيذ المطالب المحقة للمواطنين لتحسين وضعهم المعيشي والحصول على حياة أفضل"، مضيفا أن "ما يجب أن نسعى إليه هو تحويل هذا القانون إلى فرصة للنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مختلف المجالات ومعركتنا ضد الإرهاب لن تتوقف".