أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- اتهمت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الجمعة، المرتزقة الروس وأجانب آخرين بدخول حقل الشرارة النفطي، حسبما قال رئيس المؤسسة الجمعة، رافضًا ما وصفه بالمحاولات الأجنبية لمنع إنتاج النفط في ليبيا.
وقالت الشركة، في بيان: "إن شركة النفط الوطنية قلقة للغاية من وجود مرتزقة روس وأجانب آخرين داخل حقل نفط الشرارة، بعد دخول قافلة من السيارات الحقل مساء الخميس 25 يونيو حزيران".
وأصدرت السفارة الأمريكية في ليبيا بيانًا الجمعة، قائلة إنها تدعم المؤسسة الوطنية للنفط، وتأسف لأنه لم يُسمح لها باستئناف عملها الحيوي في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت السفارة الأمريكية أن "حملة غير مسبوقة مدعومة من الخارج لتقويض قطاع الطاقة في ليبيا ومنع استئناف إنتاج النفط".
وتابعت السفارة: "نحن نتشارك القلق مع المؤسسة الوطنية للنفط العميق بشأن التدخل المُخجل من (المرتزقة الروس في شركة) فاغنر والمرتزقة الأجانب الآخرين ضد مرافق المؤسسة والأفراد في حقل الشرارة النفطي، والذي يشكل اعتداءً مباشرًا على سيادة ليبيا وازدهارها".
وقالت السفارة الأمريكية إنها تأسف أيضا لعدم تمكن الأطراف الليبية من التوصل إلى حل يرفع الحصار الذي لا داعي له عن النفط والغاز، ويسمح لمؤسسة النفط باستئناف عملها الحيوي في جميع أنحاء البلاد نيابة عن جميع الليبيين.
وبحسب المؤسسة التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، دخل مرتزقة أجانب حقل النفط يوم الخميس للاجتماع بممثلي حرس المنشآت النفطية.
وحرس المنشآت النفطية عبارة عن مجموعة مسلحة موالية للجنرال المتمركز في شرق البلاد خليفة حفتر، المكلفة بإجراء دوريات في "الهلال النفطي" الليبي.
وفي حين تواصل حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، تعزيز هجومها المضاد ضد قوات حفتر، فإن الغالبية العظمى من حقول النفط الليبية تقع في الأراضي التي يسيطر عليها الجنرال المُنشق.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الوطنية، الجمعة: "نفط ليبيا للشعب الليبي، وأنا أرفض تماما محاولات الدول الأجنبية منع استئناف إنتاج النفط".
وأضاف صنع الله: "لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس وغيرهم من الأجانب في حقول النفط الليبية التي تهدف إلى منع إنتاج النفط".
وأُعيد فتح حقل الشرارة النفطي في 8 يونيو حزيران، بعد حصار دام ستة أشهر على محطات النفط وحقول النفط الليبية من قبل الميليشيات الموالية لحفتر وجيشه الوطني الليبي.
وفي بيان، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن الحصار كلَف البلاد أكثر من 5 مليارات دولار.
وأوضحت البعثة الأممية أن "حصار النفط كلف بلا داع الشعب الليبي أكثر من 5 مليارات دولار، بسبب فقدان مبيعات النفط، فضلا عن ملايين الدولارات من الخسائر غير المباشرة".
وأضاف بيان البعثة: "مع تصاعد القتال وشمل المزيد من المناطق، تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف إلى تجنب الإضرار بالبنية التحتية النفطية أو إعاقة مؤسسة النفط الوطنية من أداء واجباتها الرسمية".
واتهم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط كيانات أجنبية بالاستفادة من الحصار، ودعا إلى إنشاء قوة أمنية مستقلة لتسهيل الاستئناف "العادل والشفاف" لإنتاج النفط في ليبيا.
واعتبر صنع الله أن "العديد من الدول نفسها استفادت من غياب النفط الليبي عن الأسواق العالمية، ويعبر بعضها ساخرًا عن أسفه العام لاستمرار عدم قدرة ليبيا على إنتاج النفط، بينما يعمل طوال الوقت في الخلفية لدعم قوات الحصار".
وأضاف صنع الله: "بينما يستمر دفع المرتزقة الأجانب مبالغ طائلة لمنع شركة نفط الشمال من القيام بواجباتها الأساسية، فإن بقية السكان الليبيين يعانون".