رئيس وزراء الأردن: موقفنا ثابت من خط الضم الإسرائيلية.. وحل الدولتين السبيل إلى السلام

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

هديل غبّون
عمّان، الأردن (CNN) -- قال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز الثلاثاء، إن موقف بلاده "ثابت" من القرار الذي أعلنت عنه الحكومة الاسرائيلية بشأن ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية،" وما يزال منسجما مع القرارات الدولية والشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الحل الوحيد الذي سيفضي إلى سلام في المنطقة هو حل الدولتين، بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وجاءت تصريحات الرزاز في موجز صحفي قدمه لعدد محدود من وسائل الإعلام في مقر رئاسة الوزراء عصر الثلاثاء حضرته CNN بالعربية، وذلك بعد ساعات من نشر صحيفة الغارديان البريطانية مقابلة له، تخللها تصريحات أثارت جدلا واسعا محليا حول " الدولة الواحدة".

وأضاف الرزاز في الموجز الصحفي موضحا: "أي حديث آخر، لن يفضي إلى سلام شامل وأتحدى أي مسؤول إسرائيلي يقول إن بديل حل الدولتين لم يعد قابلا للتطبيق وأن يخبرنا عما يتحدث؟ هل يتحدث عن دولة واحدة ديمقراطية، ونشك بذلك شكا كبيرا بل على يقين، أم يتحدث عن دولة فصل عنصري ستجلب عدم الاستقرار. ليس عدم استقرار في المنطقة بل للعالم أجمع، كما حصل في دولة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا قبل عقود".

 وفي تعليقه على تساؤل صحفي حول تصريحاته "للغارديان" ، قال رئيس الوزراء الأردني: "أرجو قراءة النص كما ورد، أنا قلت ما قلته الآن، أتحدى أن يكون هناك موقف إسرائيلي يتحدث عن دولة ديمقراطية وهذا ما ألتزم به، لأنه كل ما نراه هي خطوات أحادية ستقود إلى دولة فصل عنصري بكل معنى الكلمة".

وأضاف الرزاز  بشأن الخيارات الأردنية من قرار الضم في حال تطبيق: " موضوع الضم ليس فقط موضوع يهدد أمن المنطقة لكن العالم، ويؤسس لمنطق شريعة الغاب على مستوى العالم، ولذلك هو يشكل تحديا للأمن العالمي والاستقرار والشرعية الدولية ، بالتالي نحن لسنا وحدنا ولكل حادث حديث."

ونقلت "الغارديان عن الرزاز، إن الأردن يمكن أن ينظر بشكل إيجابي إلى حل ديمقراطي لدولة واحدة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني شريطة منح حقوق متساوية "للشعبين"، محذرا من أن خطط بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية يمكن ان تطلق موجة جديدة من التطرف في الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة.

وأعادت وكالة الانباء الرسمية "بترا" نشر النسخة العربية من مقابلة الغارديان، قالت فيها على لسان الرزاز إن "الأردن يتحدى أي مسؤول إسرائيلي أن يوافق على "الدولة الواحدة الديمقراطية" حلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، منوهة "بترا" إلى أن ذلك هو إشارة من الرئيس الرزاز، إلى أنّ حل الدولة الواحدة مرفوض أساساً لدى الإسرائيليين.