انتقد "تعطيل الحج" بقرار سعودي فقط.. الأمير عبدالرحمن يرد على رجل دين موريتاني

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
صورة أرشيفية من مكة بموسم الحج
Credit: Abid Katib/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—رد الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد على تصريحات أدلى بها محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، قال فيها إن "الحج لا يعطل إلا بقرار من جميع المسلمين"، في تعليق على الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مناسك الحج لعام 2020 بسبب جائحة كورونا.

تصريحات الددو جاءت في مقابلة على قناة الجزيرة القطرية، حيث قال: "أنا لا أنكر الإجراءات (السعودية) التي أقيمت، لكن طريقة اتخاذ القرار هي التي يجب أن تكون جماعية وأن تكون قرارا من المسلمين من المنظمات الإسلامية الشاملة ومن رؤساء المسلمين جميعا يشاركون فيه وكذلك علماء المسلمين جميعا وألا يختص بدولة واحدة فالحج للمسلمين جميعا وليس لدولة واحدة.."

وأضاف: "ما يتعلق بخدمة الحجاج وأمورهم، نعم هذا حق للقائمين على الحرمين الشريفين ومن حقهم أن يقوموا على رعاية الحجاج والعناية بهم وتقديم الخدمة لهم كما كان ذلك قديما لقريش بمكة وهو الذي يسمى بالوفادة والسقاية ونحو ذلك فهذا لا إشكال فيه، لكن قضية منع الناس الحجاج أن يأتوا من مشارق الأرض ومغاربها كما هو أصلا حكمة الحج ومشروعيته ومؤتمر عام للمسلمين جميعا.. ولا يعطل إذا إلا بقرار عام من المسلمين جميعا.."

الأمير عبدالرحمن بن مساعد أعاد نشر فيديو المقابلة معقبا بتغريدة على صفحته الرسمية بتويتر، قال فيها: "الحج لم يُعَطّل وستقام الشعيرة وتؤدى المناسك و70٪ من حجاج هذا العام يمثلون دولهم الإسلامية.. اقتصار الحج على حجاج الداخل السعودي وتقليل العدد فرضته جائحة كورونا والذي ليس له لقاح أو علاج حتى الآن.. الكل يعلم ذلك ولكن لا يمكن أن تقنع من يبني رأيه على هوى لأنه (ما دِدّو يقتنع)!"

وأستشهد الأمير السعودي بتغريدة منفصلة بتقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية عن "إصابة جديدة بكورونا لمواطن تركي بعد عودته من العمرة"، تعود لمارس/ اذار الماضي، وقال معقبا: "تغريدة لوكالة الأناضول عن مواطن تركي (واحد فقط) عن إصابته بكورونا بعد عودته من العمرة- رغم تعليقها منذ بداية ظهور الفيروس- كيف لو سُمِح لهم بإرسال آلاف الحجاج؟!!"

ويذكر أن المملكة العربية السعودية أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي عن إقامة موسم الحج هذا العام بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد أو ما بات يُعرف باسم "كوفيد-19".