واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط في بيان، إن طائرة أمريكية من طراز F-15، خلال "مهمة جوية روتينية" أجرت "معاينة بصرية قياسية" لطائرة ركاب إيرانية مملوكة لشركة خاصة على مسافة قريبة تبلغ حوالي 1000 متر، في إشارة إلى طائرة الركاب التابعة لخطوط "ماهان" الجوية الإيرانية.
وأوضح المتحدث، أن التفتيش وقع بالقرب من قاعدة "التنف" يستخدمها التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، وهي قاعدة صغيرة في سوريا بالقرب من الحدود العراقية الأردنية، وكانت مسرحا لاشتباكات بين الولايات المتحدة والموالين للنظام السوري وإيران.
ولم تشرح القيادة المركزية، سبب إجراء التفتيش، لكن مسؤول دفاعي قال لـCNN، إن طائرتين أمريكيتين من طراز F-15 اقتربتا من الطائرة الإيرانية، مشيرًا إلى أنه تم إرسال واحدة فقط لتحديد الهوية بصريًا.
وأضاف بيان القيادة المركزية الأمريكية، أن اقتراب المقاتلة الأمريكية تم وفقًا للمعايير الدولية، في مسافة آمنة بلغت ألف متر من طائرة الركاب الإيرانية.
كانت الخارجية الإيرانية، حملت الولايات المتحدة، مسؤولية سلامة طائرة الركاب الإيرانية التابعة لشركة "ماهان" الإيرانية، وذلك بعد اعتراض مقاتلتين أمريكيتين للطائرة الإيرانية في الأجواء السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، مساء الخميس، أن السلطات الإيرانية بدأت تحقيقاتها في الحادث، مشيرًا إلى أنه بعد استكمال التحقيق سيتم اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة.
وأضاف موسوي، أن مندوب إيران في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أبلغ الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بتفاصيل الحادث، مع التأكيد على أنه في حالة وقوع أي حادث للطائرة خلال رحلة عودتها إلى طهران، فإن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل أمريكا المسؤولية، لافتًا إلى أنه تم تسليم هذه الرسالة للسفير السويسري في طهران، بصفته ممثلًا للمصالح الأمريكية في طهران.
وتعرض عدد من ركاب الطائرة الإيرانية لإصابات، نتيجة انخفاض الطائرة بشكل مفاجئ، بعد اقتراب مقاتلتين من الطائرة الإيرانية التي كانت في طريقها إلى بيروت، في الأجواء السورية.
ونقلت الوكالة، عن قائد طائرة الركاب التابعة لشركة "ماهان" الإيرانية، أنه تواصل مع قائدي الطائرتين الحربيتين، للمطالبة بالتزام مسافة الأمان اللازمة، مؤكدًا أن المقاتلتين تابعتين للولايات المتحدة، على عكس ما تشير إليه تقارير إيرانية أخرى حول أن الطائرتين إسرائيليتين.
وأوضحت الوكالة، أن السلطات الإيرانية، بصدد اتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية بهدف إعلان الاحتجاج الرسمي، تجاه ما وصفته بـ"القرصنة الجوية من قبل مقاتلات الجيش الأمريكي، وتهديد أرواح ركاب الطائرة المدنية".