بسبب "آيا صوفيا".. تركيا ترد على حرق علمها في اليونان: "بدأوا بالهذيان"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – رد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، على حرق العلم التركي في اليونان على خلفية تحويل متحف آبا صوفيا لمسجد وذكر بما فعلته بلاده بمن حرق علمها في بحر إيجة، وفقا لتصريحات نقلها الموقع الرسمي للوزارة، السبت.

وقال أقصوي: "لقد أظهرت اليونان مرة أخرى عداءها تجاه الإسلام وتركيا بذريعة ردود فعلها على فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة. ندين بشدة التصريحات العدائية لأعضاء الحكومة والبرلمان اليونانيين المحرضة لشعبهم على تركيا، والسماح بإحراق علمها في سلانيك".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية التركية قائلا: "إن أبناء أوروبا المُدللين بدأوا بالهذيان مجددا، بسبب عدم تقبلهم عودة المسلمين للسجود في آيا صوفيا. ندعو هذه العقليات المتطرفة التي لم تستخلص العبر من التاريخ، لتذكر ما فعلناه بمن تطاولوا على علمنا الغالي في بحر إيجه. يجب على اليونان أن تستيقط من حلمها البيزنطي المستمر منذ 567 عاما، وأن لا ترزح تحت وطأة هذا الحلم".

وتابع أقصوي قائلا: "اليونان هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي ليس لها جامع في عاصمتها والتي تتغاضى عن إحراق المساجد التاريخية على أراضيها. إن ضغوطات اليونان على الأقلية التركية المسلمة على أراضيها موثقة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. لا يمكن لأي دولة تعليم تركيا حول ممارسة سيادتها الوطنية"، على حد تعبيره.

وأعاد المتحدث باسم الخارجية التركية التأكيد على أن "آبا صوفيا" ملك لبلاده وشعبها وتحت حمايتها، وأشار إلى أن تحويل المتحف إلى مسجد يتوافق مع متطلبات وروح اتفاقية اليونيسكو بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي والموقعة عام 1972.

وكان قد حرق عدد من اليونانيين علم تركيا في مدينة سالونيك اعتراضا على تحويل المتحف إلى مسجد خلال احتجاجات مناهضة للخطوة التركية.

وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا في 10 يوليو/تموز بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد ملغيا بذلك قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 بتحويل الموقع الديني إلى متحف.

وأُقيمت أول صلاة في مسجد آيا صوفيا الجمعة بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد أثار خطيب المسجد الجدل بعد صعوده على المنبر حاملا سيفا.