دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، ليل السبت – الأحد، علمه بزيارة زيارة المفكر الفرنسي المُلقب بـ"عراب الربيع العربي"، برنارد ليفي، إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في بيان، إنه "لا علاقة ولا علم له (المجلس) بالزيارة ولم يتم التنسيق معه بشأنها".
وأشار البيان إلى أن المجلس اتخذ إجراءات للتحقيق في خلفية الزيارة لمعرفة كافة الحقائق والتفاصيل المحيطة بها.
وأكدت حكومة الوفاق اتخاذها إجراءات قانونية "رادعة بحق كل من يدان بالتورط مشاركًا أو متواطئاً في هذا الفعل الذي يعد خروجاً على الشرعية وقوانين الدولة".
وقالت الحكومة إنها وجهت تعليمات مشددة لكافة الأجهزة والإدارات والمنافذ بمنع تكرار أية خروقات مستقبلا.
وفي وقت سابق، نفى مستشار وزير الداخلية في حكومة الوفاق، عماد شنب، ما نشرته قنوات ليبية موالية للحكومة، حول تنسيقه الزيارة، بينما ذهب البعض إلى أنه قد يصبح "كبش فداء" لما حدث.
وأزيد على استغرابي حول بث هذه الإشاعة، فإن القناة التي روجت لها، لم تكلف نفسها حتى الاتصال بي للتثبت من صحة الخبر أو طلب تعليق مني، في خطوة بعيد جداً عن المهنية الصحفية، وتنافي قيم الإعلام الحر.
كانت زيارة برنارد ليفي إلى ليبيا، يوم السبت، قد أثارت ردود فعل غاضبة وجدلا واسعًا في الأوساط السياسية الليبية بجميع أطرافها.
وفي وقت سابق، أظهرت مشاهد مُصورة جرى تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وصول ليفي إلى مدينة مصراتة، قبل تحركه في موكب سيارات رسمي.
وفي وقت لاحق أظهر مقطع فيديو لحظة هروب موكب ليفي من مدينة ترهونة إثر اعتراضه وطرده منها، وتوجهه إلى مدينة الخُمس.
ويُلقب بعض الساسة والناشطين العرب ليفي بـ"عراب الربيع العربي"، ويتهمونه بهندسة التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا والمساهمة في إسقاط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.