دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هددت وزارة الدفاع التركية، في حسابها على تويتر، الاثنين، بأنها "ستكسرالأيادي" التي تمتد للعلم التركي، وذلك على خلفية واقعة حرق العلم التركي في مدينة سلانيك اليونانية، احتجاجًا على تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وإقامة أولى الصلوات فيه لأول مرة منذ 80 عامًا، يوم الجمعة الماضي.
وقالت وكالة الأنباء التركية الرسمية الأناضول، إن وزارة الدفاع في تركيا، "تدين بشدة وتندد بحرق العلم التركي في سلانيك باليونان".
وبحسب الأناضول، فقد أكدت وزارة الدفاع التركية، في حسابها على تويتر، باللغة التركية أنها "ستكسر الأيادي التي تمتد لعلمنا الغالي وعلى اليونان وضع حد فوري لمثل هذه الاستفزازات".
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، قال، في وقت سابق، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للوزارة، قبل يومين، "لقد أظهرت اليونان مرة أخرى عداءها تجاه الإسلام وتركيا بذريعة ردود فعلها على فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة. ندين بشدة التصريحات العدائية لأعضاء الحكومة والبرلمان اليونانيين المحرضة لشعبهم على تركيا، والسماح بإحراق علمها في سلانيك".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية التركية، أن "إن أبناء أوروبا المُدللين بدأوا بالهذيان مجددا، بسبب عدم تقبلهم عودة المسلمين للسجود في آيا صوفيا. ندعو هذه العقليات المتطرفة التي لم تستخلص العبر من التاريخ، لتذكر ما فعلناه بمن تطاولوا على علمنا الغالي في بحر إيجه. يجب على اليونان أن تستيقظ من حلمها البيزنطي المستمر منذ 567 عاما، وأن لا ترزح تحت وطأة هذا الحلم".
وتابع أقصوي قائلا: "اليونان هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي ليس لها جامع في عاصمتها والتي تتغاضى عن إحراق المساجد التاريخية على أراضيها. إن ضغوطات اليونان على الأقلية التركية المسلمة على أراضيها موثقة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. لا يمكن لأي دولة تعليم تركيا حول ممارسة سيادتها الوطنية"، على حد تعبيره.
وأعاد المتحدث باسم الخارجية التركية التأكيد على أن آيا صوفيا، ملك لبلاده وشعبها وتحت حمايتها، وأشار إلى أن تحويل المتحف إلى مسجد يتوافق مع متطلبات وروح اتفاقية اليونيسكو بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي والموقعة عام 1972، بحسب وصفه.
وأحرق عدد من اليونانيين، العلم التركي، في مدينة سالونيك اليونانية، احتجاجًا على تحويل المتحف إلى مسجد خلال احتجاجات مناهضة للخطوة التركية.
وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارا في 10 يوليو/تموز بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، ملغيا بذلك قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 بتحويل الموقع الديني إلى متحف.
وأُقيمت أول صلاة في مسجد آيا صوفيا الجمعة بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد أثار خطيب المسجد الجدل بعد صعوده على المنبر حاملا سيف.