في خطاب بمناسبة الحج.. خامنئي يوجه رسالة تحذيرية إلى "من يسمحون للعدو بإذلالهم"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
علي خامنئي
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب بمناسبة موسم الحج أن مصلحة الأمة الإسلامية في وحدتها، محذرا قادة بعض الدول الإسلامية من عواقب اللجوء إلى "أحضان العدو" بدلا من الاعتماد على "أشقائهم المسلمين"، ودعا خامنئي "خدام الحرمين" إلى اختيار "رضى الله عوضاً عن إرضاء الحكومة الأمريكية"، على حد تعبيره.

وقال خامنئي إن "موسم الحج، الذي كان دوماً موسماً للشعور بعزة العالم الإسلامي وعظمته وازدهاره، انكفأ هذا العام بحزن المؤمنين وحسرتهم، وابتُلي بشعور الفراق، وعجز المشتاقين... هذا الحرمان قصيرُ المدى، بحول الله وقوته، لن يستمر طويلاً، لكن العبرة منه هي تقدير نعمة الحج، التي يجب أن تدوم وأن تخلّصنا من الغفلة، يجب علينا هذا العام الشعورُ والتفكير، أكثر من أي وقت مضى، في سرّ عظمة الأمة الإسلامية وقوّتها، في الاجتماع الشامل والمتنوّع للمؤمنين".

وأضاف خامنئي أن "الحج هو مناورةُ قوة في مواجهة المستكبرين الذين هم مركز الفساد والظلم وقتل الضعفاء والنهب، واليوم جسدُ الأمة الإسلامية وروحها يتلوّعان وينزفان دماً من جورهم وخبثهم. الحج هو عرض للقدرات الصلبة والناعمة للأمة، هذه طبيعة الحج وروحه وجزء من أهم أهدافه، وهذا ما يمكنه حل مشكلات كبيرة للعالم الإسلامي إذا سلّم به بصدق المتولّون على أمر الحج الذين يسمون أنفسهم بخدام الحرمين، واختاروا رضى الله عوضاً عن إرضاء الحكومة الأمريكية"، بحسب ما نقله موقع المرشد الإيراني.

وأكد خامنئي أن "المصلحة الإلزامية للأمة الإسلامية اليوم كما في السابق، بل أكثر، هي في الوحدة الإسلامية، الوحدة التي تخلق يداً واحدة في مواجهة التهديدات والعداوات، والتي تصرخ عالياً في وجه الشيطان المتجسد"، مشيرا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال: "نحن نرى الشعوب المسلمة جميعاً إخوة لنا... ونرى أنه من واجبنا تقديم النصيحة إلى قادة بعض الدول الإسلامية، إلى المسؤولين الذين يلجؤون إلى أحضان العدو بدلاً من الاعتماد على أشقائهم المسلمين، ويحمّلون أنفسهم إذلال العدو وتسلّطه عليهم مقابل مكاسب شخصية لبضعة أيّام، واضعين كرامة أمتهم واستقلالها في المزاد العلني!".

وأضاف: "أولئك الذين يرضون ببقاء النظام الصهيوني المغتصب والاستبدادي ويمدّون له يد الصداقة سرّاً وعلانية، ننصحهم ونحذرهم من العواقب المريرة لهذا السلوك. إننا نرى أن وجود أمريكا في منطقة غرب آسيا مضرّ بشعوب هذه المنطقة ويتسبب في فقدان الأمن ودمار البلدان وتخلفها".