بيروت، لبنان ونيروبي، كينيا (CNN)-- أكد مسؤول في كينيا أن بلاده ستوفد بعثة لتقصي الحقائق إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للنظر في تقارير سوء المعاملة في القنصلية الكينية لعاملات كينيات في لبنان.
وقالت مديرة المعلومات في وزارة الخارجية الكينية جين كاريوكي، لشبكة CNN، إن سفارة كينيا في الكويت، التي تشرف على قنصلية بلادها في لبنان، سترسل مسؤولين إلى بيروت خلال الأسبوع الأول من أغسطس/ آب.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رصد تقرير لشبكة CNN ادعاءات بإساءة المعاملة في القنصلية الكينية في بيروت، المكلفة بحماية ما يزيد عن 1000 وافد في لبنان. وقالت عدة نساء، لـCNN، إنهن تعرضن للاستغلال أو الإساءة اللفظية أو الاعتداء الجسدي من قبل القنصل الفخري الكيني في لبنان، سيد شالوحي ومساعده قاسم جابر، وكلاهما لبنانيان. وقالت 4 سيدات أيضاً إنهن شاهدن شالوحي يقترح أن النساء الكينيات يسعين إلى ممارسة الجنس من أجل تغطية نفقاتهن القنصلية.
وقال جميع الشهود إن شالوحي وجابر كانوا يطلبون مبالغ زائدة عن الرسوم القنصلية من النساء الكينيات. واعتقلت الشرطة اللبنانية امرأة كينية واحدة على الأقل في القنصلية بعد مشاجرة مع شالوحي، بحسب المرأة والشهود وتقرير للشرطة.
ونفى مساعد القنصل جابر جميع مزاعم الإساءات، وادعى أن الشرطة اعتقلت المرأة دون إذن القنصل الفخري. وقال مصدر بالشرطة إن قوات الأمن دخلت القنصلية بموافقة شالوحي.
جدير بالذكر أنه لا يُسمح للسلطات في البلد المضيف بدخول قنصلية أو سفارة دون موافقة رئيس البعثة الدبلوماسية، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.
وشالوحي هو ممثل كينيا الرسمي في لبنان، رغم أنه ليس مواطنًا كينيا وليس له مسيرة عمل دبلوماسي، فهو محام لبناني، عينته نيروبي لقيادة البعثة الدبلوماسية في لبنان كقنصل فخري.
وعندما تواصلت شبكة CNN مع السفارة الكينية في الكويت بشأن مزاعم سوء المعاملة بالقنصلية في بيروت، قالت السفيرة الكينية لدى الكويت حليمة محمود إن بعثتها كانت على "اتصال مستمر مع القنصلية في بيروت" وإن "المؤسستين تعملان بالتزام ودون كلل، لتعزيز رفاهية الكينيين في لبنان".
وأضافت أن "القنصل الفخري يتعامل بعناية مع مجموعة متنوعة من المسائل القنصلية المتعلقة بالكينيين في بيروت".
ولم يرد شالوحي على طلبات CNN للتعليق. بينما طالب عشرات الكينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوا تقرير CNN، وزارة الشؤون الخارجية في بلادهم بالنظر في اتهامات الانتهاكات.