(CNN)-- دعا رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إلى تحقيق مستقل في انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته 158 قتيلا وآلاف الجرحى، لكنه قال إن الوحدة الداخلية ستكون "مفتاحا" لتعافي لبنان.
وزار ميشيل مرفأ بيروت، السبت، ليرى آثار الانفجار، الذي وقع الثلاثاء الماضي. وأشاد ليس فقط بخدمات البحث والإنقاذ العاملة، بل بجميع شعب لبنان، بحسب بيان صادر عن المجلس الأوروبي.
وقال ميشيل، في بيان للمجلس الأوروبي: "لقد تأثرت بشجاعة اللبنانيين الذين أصيبوا بهذه المأساة في ظروف صعبة بالفعل... الاتحاد الأوروبي صديق وشريك طويل الأمد. نحن في تضامن كامل مع لبنان أكثر من أي وقت مضى في هذه الأوقات الصعبة".
كما دعا ميشيل النخبة السياسية اللبنانية إلى اعتبار هذه اللحظة فرصة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تشتد الحاجة إليها.
وأكد رئيس المجلس الأورربي أنه "على القوى السياسية المحلية اغتنام الفرصة والتوحد حول جهد وطني للاستجابة للاحتياجات العاجلة ولكن أيضًا للتحديات طويلة المدى التي تواجهها البلاد".
وشدد شارل ميشيل على أهمية "أن ينفذ لبنان الإصلاحات الهيكلية الأساسية"، مُعتبرًا أنه "يمكن للبنانيين الاعتماد على الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، لكن الوحدة الداخلية هي المفتاح".
وفي وقت سابق السبت، شارك آلاف المحتجين في مظاهرات في ساحة الشهداء، للمطالبة بالمساءلة والتحقيق في أسباب انفجار مرفأ بيروت، فيما علق بعضهم مجسمات على مشانق، كانت لمسؤولين بارزين.
واقتحم متظاهرون لبنانيون مقر وزارة الخارجية اللبنانية، ومبان حكومية أخرى، قبل أن يخلي الجيش محتجين من مبنى الوزارة، وسط عمليات كر وفر في الشوارع المحيطة لمقر وزارة الخارجية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.