دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طالبت السلطة الفلسطينية، دولة الإمارات بالتراجع عن اتفاق "تطبيع العلاقات" مع إسرائيل، الذي تم الإعلان عنه الخميس في بيان ثلاثي مشترك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، فيما أعلنت الخارجية الفلسطينية عن استدعاء سفيرها من أبوظبي "بشكل فوري".
وقالت السلطة الفلسطينية، في بيان عقب اجتماع عاجل بقيادة الرئيس محمود عباس، إن "القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن "هذه الخطوة تعد نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".
وأكدت السلطة الفلسطينية على "رفض ما قامت به دولة الإمارات باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبة الإمارات بـ"التراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين"، وقالت إنها "ترفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض"، محذرة من "الرضوخ للضغوط الأمريكية والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية".
واعتبرت السلطة الفلسطينية أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني"، وقالت إنها "لا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وطالبت السلطة الفلسطينية بعقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان. كما دعت المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة أن "السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية".