دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدر فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن أو ما يُعرف بـ"GEE" تقريرا بعنوان "اليمن: جائحة الإفلات من العقاب في أرضٍ معذّبة"، ألقى الضوء فيه على استمرار دول مثل فرنسا وكندا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بدعم أطراف النزاع في اليمن.
وجاء في التقرير الذي نشته المجموعة، الأربعاء: "بعد مرور ست سنوات متواصلة من النزاع المسلّح، يواصل جميع أطراف النزاع بعدم الأخذ بعين الاعتبار القانون الدولي أو أرواح وكرامة وحقوق الأشخاص في اليمن.. جميع أطراف النزاع استمروا في ارتكاب مجموعة من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بوجود نمط ثابت من إلحاق الضرر بالمدنيين، وهو النمط الذي لا يحدث في سياق العمليات القتالية فحسب، بل أيضاً بعيداً عن الجبهات".
وشدد فريق الخبراء في تقريره على أنه "ما من أياد نظيفة في هذا النزاع، تقع مسؤولية الانتهاكات على عاتق جميع أطراف النزاع.. الانتهاكات ارتُكبت من قبل كل من حكومة اليمن والحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي وأيضاً أعضاء في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
ولفت التقرير إلى "انتهاكات حقوق الانسان المتحقق منها الحرمان التعسّفي من الحياة، والاختفاء القسري، والاعتقال التعسّفي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك العنف الجنسي، والتعذيب وضروب أخرى من المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية، والحرمان من الحق في المحاكمة العادلة، وانتهاكات للحريات الأساسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وألقى التقرير الضوء على أن "بعض الغارات الجوية التي شنّها التحالف يبدو أنها نفذّت دون مراعاة مبادئ التمييز والتناسب وتوخي الحيطة والحذر لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وأن كل من التحالف والحوثيين قد نفذوا هجمات عشوائية، ما ألحق الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية.، وأن الهجمات غير المتناسبة والعشوائية تمثل جرائم حرب بموجب القانون الدولي العرفي"، لافتين إلى إجراء فريق الخبراء تحقيقا في "الآثار المترتبة على الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بشكل غير قانوني".
ونقل التقرير على لسان كمال الجندوبي، رئيس فريق الخبراء، قوله: "مازالت اليمن أرضاً مُعذبةً، وشعبها مهشّم بطرق من شأنها أن تصدم الضمير الإنساني.. تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية وضع حد لجائحة الإفلات من العقاب، ويجب ألا يغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت في اليمن. بعد سنوات من توثيق الخسائر الفادحة لهذه الحرب، لا يمكن لأحد أن يقول ’لم نكن نعلم ما كان يحدث في اليمن‘. المساءلة هي المفتاح لضمان تحقيق العدالة لشعب اليمن وللإنسانية ".