عمَان، الأردن (CNN)-- أثار إعلان وزير الصحة الأردني سعد جابر، تسجيل أول إصابة لكلب بفيروس كورونا في البلاد، اهتمام الشارع الأردني على مدار يومي الخميس والجمعة، فيما كان تشبيه مسؤول ملف الوباء بوزارة الصحة الفيروس بـ"الضبع" محط انتقادات واسعة في أوساط نشطاء ومغردين.
وقال رئيس لجنة الأوبئة في محافظة إربد الدكتور رياض الشياب، الجمعة، إن اكتشاف إصابة الكلب جاءت بعد إجراء صاحبه فحوصات شاملة له لغايات السفر إلى بلده، ضمن البروتوكول المعمول به لتقديم شهادة خلو أمراض. وأظهرت الفحوص إيجابية إصابة الكلب بفيروس كورونا.
وبيَن الشياب، في تصريحات خاصة لــ CNN بالعربية، أن صاحب الكلب مستثمر من سيرلانكا يقيم في إربد، ولديه كلب منزلي، أراد السفر به إلى زوجته في موطنه، إلا أن إصابة الكلب بكورونا، حالت دون ذلك.
وقال الشياب: "فحص الحيوانات الاليفة بروتوكول معتمد لدى وزارة الصحة لكل الأمراض، بما فيها فيروس كورونا لغايات السفر، وأؤكد أن إصابته ليست مقلقة، وهو كلب منزلي يرجح إصابته بالفيروس من صاحبه رُغم أن فحص الأخير أظهر نتائج سلبية".
وأجرت صحة إربد شمال البلاد، فحوصات لنحو 18 شخصًا كانوا قد زاروا المستثمر في منزله، وأظهرت النتائج عدم إصابة أي منهم.
وأكد المسؤول الحكومي، أن الفحص المُعتمد يتم فيه استخدام شرائح خاصة للحيوانات الأليفة، فيما أوضح أن الكلب يخضع الآن للحجر المنزلي لمدة 14 يومًا كإجراء احتياطي لصاحبه وضمن شروط رقابية وأمنية.
وأضاف الشياب: "لا خوف من انتقال العدوى من الكلب للبشر، أما إذا كان صاحب أي كلب مصابًا فمن المحتمل أن ينقلها إليه". ورأى أن "هذا أمر طبيعي ومتوقع، خاصة مع تزايد ظاهرة تربية الكلاب في المنازل".
وحسب وسائل إعلام محلية، سيخضع الكلب لفحوص جديدة بعد نحو أسبوع.
ويشار إلى أن عديد من الدول قد سجلت إصابات كورونا لدى الحيوانات، مثل القطط والكلاب ونمر.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة الأردنية لورانس المجالي، في بيان صحفي الجمعة، إن آخر تحديثات منظمة الصحة العالمية، تؤكد عدم ثبوت انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان.
وفي يوليو تموز الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن احتمالات نقل الحيوانات الأليفة عدوى كورونا إلى أصحابها "ضئيلة للغاية وقليلة الخطورة".
في غضون ذلك، أثارت تصريحات أدلى بها الدكتور عدنان اسحق مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الأردنية، ليل الخميس، عبر تلفزيون الخدمة العامة (المملكة)، حفيظة نشطاء ومغردين، لا سيما عندما عقد مقاربة بين دخول الفيروس إلى المملكة وانتقال العدوى داخليًا بعد أن كانت من الخارج، مُشبهًا إياه بحيوان "الضبع".
وأشار اسحق في حديثه، إلى أنه من الأفضل في حال دخول هذا الضبع إلى المنزل عدم إغلاقه عليه، في إشارة منه إلى عدم ضرورة اتخاذ إجراءات بإغلاق القطاعات الحيوية في البلاد، بعدما أصبحت البلاد تمر ببدايات الانتشار المجتمعي للفيروس.
وحاولت CNN بالعربية الاتصال بالدكتور اسحق لتوضيح ما ورد في تصريحاته دون أن يتسنى لنا ذلك.
وشكلت التصريحات أبرز توجهات مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وعلَق الكاتب الأردني الساخر أحمد حسن الزعبي، قائلا: "الضبغ ...غلب التضّبع"، فيما كتب أستاذ التشريعات في معهد الإعلام الأردني صخر الخصاونة مُعقبًا:” بعبعني وضبعني، خلص يطلع حد يحكي الصريح مناعة قطيع"، وأطلق نشطاء وسم #نظرية الضبع".