وثيقة دعوى "أرملة خاشقجي": تفاصيل عقد الزواج وقيمة "شقة إسطنبول" ودور خالد بن سلمان بذهابه إلى تركيا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كشفت وثيقة الدعوى القضائية التي رفعتها أرملة الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، على ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تفاصيلا حول علاقتهما التي كُللت بنهاية المطاف بالزواج قبل مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده عام 2018.

وتروي الوثيقة أن خديجة جنكيز التقت جمال خاشقجي في 6 مايو/أيار من عام 2018، في مؤتمر "الشرق" بمدينة إسطنبول التركية وأجرت معه مقابلة حينها، وبقي الثنائي على تواصل عندما عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبدأ كل من خاشقجي وجنكيز بالتخطيط جديا للزواج في يوليو/تموز من ذلك العام، بعد أن قابلها مجددا في تركيا، إذ تواصلا خلال الفترة التي فصلت بين اللقاء الأول والثاني عبر وتساب وFaceTime والاتصالات الصوتية.

وفي مطلع أغسطس/آب من عام 2018، حضر الثنائي ترتيبات الزواج بما في ذلك الوثائق التي يحتاجانها لإتمام الزواج المدني في تركيا، وقد علمت جنكيز أن على جمال الحصول على وثائق تثبت أنه غير متزوج، وذلك من البعثات الدبلوماسية السعودية.

تواصل جمال خاشقجي مع السفارة السعودية في أمريكا للحصول على شهادة "أهلية للزواج"، وتشير الوثيقة إلى أن موقع السفارة يذكر بوضوح أن إحدى اختصاصات السفارة استصدار مثل هذه الشهادات للسعوديين الراغبين بالزواج من أجنبيات، ويقول المسؤولون عن الادعاء في القضية إن المسؤولين السعوديين أبلغوا خاشقجي بضرورة سفره إلى القنصلية في إسطنبول للحصول على هذه الوثيقة، إذ رأوا في الأمر فرصة مواتية لخطفه وتعذيبه وقتله، وفقا للوثيقة.

وتكشف الوثيقة أن خاشقجي اتصل بالسفير السعودي في واشنطن آنذاك، الأمير خالد بن سلمان، والذي أكد له بدوره أن ذهابه للقنصلية في إسطنبول آمن، وتذكر الوثيقة أن تقاريرا تشير إلى أن خالد بن سلمان أيلغ خاشقجي بضرورة الذهاب إلى اسطنبول للحصول على هذه الوثائق بأمر من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

وذهب خاشجقي إلى اسطنبول والتقى والد جنكيز وشقيقها لإتمام تقاليد الزواج، واتفق الطرفان على أن يتزوج جمال وخديجة زواجا مدنيا بالإضافة إلى الزواج وفق الشريعة الإسلامية، كما تضمنت شروط الزواج أن يشتري خاشقجي شقة لزوجته في إسطنبول، وقد أقدم على هذه الخطوة، إذ اشترى شقة قيمتها مليون و252 ألف ليرة تركية (218 ألف دولار أمريكي).

وكان أحد شروط الزواج أن يدفع خاشقجي مرتبا لزوجته ويتكفل بتكاليف إكمال دراساتها، واتفق الطرفان على العيش في أمريكا على أن يقضيا بعض الأوقات بالصيف في تركيا.

وتشير الوثيقة إلى أن جمال خاشقجي وخديجة جنكيز تزوجا في 16 سبتمبر/أيلول من عام 2018 وأقاما حفلة شملت بعض الأصدقاء المقربين لإشهار الزواج ولكن لتثبيت الزواج المدني في تركيا كان يجب على جمال التوجه للقنصلية للحصول على الأوراق اللازمة.

وقُتل خاشقجي في قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين أول على يد عدد من ضباط الاستخبارات السعوديين، وتقول أرملته إن الأمير محمد بن سلمان أمر بتنفيذ عملية القتل وبناء ذلك فقد رفعت دعوى قضائية بحقه في أمريكا.