دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – اتهم وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، الناشطة المحتجزة لدى حكومته، لجين الهذلول، بـ"الاتصال بدول غير صديقة للمملكة"، لترد عليه شقيقتها، لينا الهذلول، مؤكدة أن لائحة الاتهام بحق لجين لا تشمل هذه التهمة.
وقال بن فرحان في حوار على هامش "حوار المنامة"، حول قضية اعتقال الهذلول: "نحن لا نهتم بالضغط الدولي بما يخص هذه القضايا بشكل أو بآخر"، وتابع: "هذا شان داخلي وقضايا تتعلق بالأمن القومي، وسنتعامل معها بما يتماشى مع نظامنا القضائي".
ووصف وزير الخارجية السعودي النظام القضائي في بلاده بـ"المستقل" وأردف قائلا إن هذا النظام "يضمن حصول المتهمين بجرائم ما على محاكمة عادلة ومحاسبتهم بحال إدانتهم بالتهم الموجهة لهم"، حد قوله.
وأضاف بن فرحان قائلا: "القضية الآن في المحاكم، حيث توجد تهم بالتعامل مع دول غير صديقة للمملكة وتزويدها بمعلومات سرية، لكن القرار يعود للقضاء بشأن تثبيت التهم بالأدلة"، حسب قوله عن الهذلول.
وردت شقيقة لجين، لينا، على تصريحات بن فرحان، بتغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر وقالت فيها: "لا يوجد في التهم الموجهة للجين التعامل مع دول غير صديقة، يقولون بوضوح إنها تتواصل مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وهولندا، هل تعتبر السعودية هذه الدول عدوة؟"، ثم وجهت سؤالا مباشرا لوزير الخارجية السعودي قائلة: "هل يجب أن ننشر لائحة الاتهام؟"، حسب قولها.
Loujain's charges don't mention any contact with 'unfriendly' states -they explicitly cite her contact with the EU, the UK and the Netherlands. Does Saudi Arabia consider them as enemies? @FaisalbinFarhan do we have to publish the charges? https://t.co/zj9bWPtjak
وأردفت الهذلول في تغريدة لاحقة بالقول: "أيضا، لا يوجد دليل، وقد مضى 3 أعوام تقريبا ولجين محتجزة دون محاكمة، تصر في كل مرة تكون فيها في المحكمة على أن يقدم النائب العام دليلا، ويأتي الجواب نفسه دائما: سنقدم الدليل قريبا"، وفق ما ذكرته الهذلول.
Also, no evidence has been given. It’s been almost 3 years that Loujain is in pre-trial detention. She insists everytime she is in court that the public prosecutor provides her with evidence. It is always the same answer : evidence will be brought soon.
يذكر أن قضية اعتقال لجين الهذلول وغيرها من الناشطات والناشطين في السعودية، أثارت انتقادات واسعة لسلطات المملكة من منظمات حقوقية من حول العالم.