دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، عن رفضها للبيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الـ41، الذي أدان سلوكيات النظام الإيراني وتدخله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والبرامج النووية والصاروخية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن "إيران لطالما التزمت بالقوانين والتعهدات الدولية، وعليه فهي لن تتحمل أي تدخل في برامجها النووية والصاروخية والشؤون المتعلقة بسياساتها العسكرية ودفاعها الردعي"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ووكالة "تسنيم".
وأضاف أن "الاتهامات المتكررة والتي لا أساس لها الواردة في البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، ناتجة عن عدم فهم المحيط وخارجه وحقد النظام السعودي وضغطه السياسي على المجلس"، على حد تعبيره.
وتابع بالقول: "بينما كان يُعتقد في ضوء المصالحة بين دول الخليج مع بعضها البعض، أن تعيد دول المنطقة النظر في وجهات نظرها تجاه قضايا المنطقة، والتي لم تسفر على مدى عقود عن شيء سوى العداء، وتختار خطاباً جديدا، يصر بعض أعضاء المجلس على المضي بالمسار الخطأ والتمسك بمشروع الإيرانوفوبيا القديم".
وشن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هجوما على سياسات السلطات السعودية، قائلا: "السياسة الإقليمية للنظام السعودي وتوجهاته التخريبية تجاه إيران وباقي الدول قد تسببت في خسارة معظم ثروات دول الجوار، وحولت المنطقة إلى مخزن أسلحة للشركات الغربية، ووفرت أرضية تدخل الأجانب أكثر في هذه المنطقة الحساسة".
وأضاف أن "النظام السعودي يروج للكراهية والعنف في المنطقة من خلال ارتهان المجلس واجتماعاته وفرض آرائه الهدامة". وتابع بالقول: "النظام السعودي والدول التي أدت تدخلاتها غير المسؤولة في دول أخرى إلى قتل مواطنين أبرياء، خاصة في اليمن المقاوم، وانتشار انعدام الأمن والإرهاب في المنطقة، يحاولون من خلال الإسقاط التستر على جرائمهم ضد حقوق الإنسان والتهرب من العقاب الدولي"، على حد تعبيره.