واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها وافقت على صفقة لبيع صواريخ بقيمة 197 مليون دولار لمصر، وفي الوقت نفسه أعربت عن قلقها من أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن البيع المقترح للصواريخ والمعدات ذات الصلة "سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو والتي لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط".
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن "البيع المقترح سيدعم سفن حاملة الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية ويوفر قدرات دفاعية محسّنة بشكل كبير للمناطق الساحلية المصرية ومداخل قناة السويس".
وجاء الإعلان عن الصفقة وسط مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر، وبعد أن داهمت السلطات المصرية منازل أقارب الناشط المصري الأمريكي محمد سلطان، وبحسب منظمة سلطان غير الربحية "مبادرة الحرية"، فقد تم اعتقال اثنين من أبناء عمومته بشكل تعسفي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الثلاثاء، إن الوزارة تحقق في تقارير عن الاعتقالات. وأضاف: "لقد قمنا وما زلنا نتواصل مع الحكومة المصرية بشأن بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان".
وتابع برايس بالقول: "نحن نتعامل بجدية مع جميع مزاعم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي. وسنجلب قيمنا معنا في كل علاقة لدينا في جميع أنحاء العالم، وهذا يشمل علاقاتنا مع شركائنا الأمنيين المقربين، بما فيهم مصر".
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لشبكة CNN في يناير كانون/ الثاني الماضي أن إدارة بايدن قد علقت مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات لأنها تجري مراجعة أوسع للاتفاقيات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي أبرمتها إدارة دونالد ترامب.
وبعدها، صرح وزير الخارجية أنتوني بلينكين بأن مبيعات الأسلحة المعلقة قيد المراجعة، كما هو معتاد في بداية عهد الإدارة الجديدة "للتأكد من أن ما يتم النظر فيه هو شيء يعزز أهدافنا الاستراتيجية، ويدفع سياستنا الخارجية إلى الأمام"، على حد تعبيره.