دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا بيان أوروبي أمريكي مشترك إيران إلى عدم تقويض الاتفاق النووي، مُحذرًا من "عواقب خطرة" لقرار تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
والتقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيراه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطاني دومينيك راب وجهاً لوجه في باريس. كما عقدت المجموعة اجتماعًا افتراضيًا مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "رحبت مجموعة (الدول الأوروبية الثلاث) إي 3 بعزم الولايات المتحدة المعلن على العودة إلى الدبلوماسية مع إيران، وكذلك استئناف حوار واثق ومتعمق بين مجموعة إي 3 والولايات المتحدة".
ويأتي ذلك بعد أن غرد السفير الإيراني لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب أبادي، الاثنين، أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخطط لمنع المنظمة من إجراء عمليات تفتيش مفاجئة في البلاد اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
وقال بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الافتراضي: "أعربت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة عن اهتمامهما الأمني الأساسي المشترك في دعم نظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم تمكن إيران أبدًا من تطوير سلاح نووي".
ودعت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة إيران إلى عدم اتخاذ أي خطوات إضافية، "لا سيما فيما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران".
في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قائلا إنه "بدلاً من السفسطة وإلقاء العبء على إيران، يجب على مجموعة إي 3/ الاتحاد الأوروبي الالتزام بالتزاماتها الخاصة والمطالبة بإنهاء إرث ترامب المتمثل في الإرهاب الاقتصادي ضد إيران".
وأشار ظريف، في حسابه عبر تويتر، إلى أن الإجراءات التي اتخذتها طهران "هي استجابة لانتهاكات الولايات المتحدة/ مجموعة إي 3"، مٌضيفا: "أزل السبب إذا كنت تخشى التأثير".
وهدد بأن إيران سترد باتخاذ إجراءات على أي فعل.
وصرح متحدث باسم المنظمة لشبكة CNN في وقت سابق أن المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي "سيزور طهران السبت لإجراء مناقشات مع كبار المسؤولين الإيرانيين من أجل إيجاد حل مقبول للطرفين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة أنشطة التحقق الأساسية في البلاد".
كما أعربت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة عن مخاوفها المشتركة بشأن الإجراءات الإيرانية الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪ ومعدن اليورانيوم. وقالت إن "هذه الأنشطة ليس لها أي مبرر مدني موثوق. إن إنتاج معدن اليورانيوم هو خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي".