دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، عن فرض مجموعة جديدة من العقوبات المحددة ضد شخصيات بارزة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن العقوبات تبعث بـ"رسالة واضحة مفادها أنه لا بد من محاسبتهم على جرائمهم".
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان، إن المملكة المتحدة ستفرض حظر سفر وتجميد أصول على 6 أشخاص من أركان نظام الأسد، بمن فيهم وزير الخارجية فيصل المقداد، لضمان عدم استفادتهم من المملكة المتحدة بأي شكل من الأشكال.
وذكر بيان الخارجية البريطانية أن الأشخاص المستهدفين بالعقوبات "جزء من النظام أو داعمون له، ومسؤولون عن قمع الشعب السوري أو الانتفاع من شقائه". وأضاف البيان: "مرت 10 سنوات من العنف أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وأسفرت عن تشريد 11 مليوناً من ديارهم. وتتعرض البنية التحتية الحيوية من مستشفيات ومدارس للهجوم بشكل مستمر".
وتابع البيان: "تعمل المملكة المتحدة من خلال مجلس الأمن الدولي لحمل النظام على المشاركة الجادة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ومحادثات اللجنة الدستورية في جنيف، والإفراج عن المحتجزين تعسفياً، والسماح بوصول المساعدات دون عراقيل إلى جميع أنحاء سوريا".
وقال دومينيك راب: "لقد عرّض نظام الأسد الشعب السوري لعقد من الوحشية لتجرؤهم بالمطالبة بالإصلاح السلمي. واليوم، نحاسب 6 أفراد آخرين من النظام على اعتداءاتهم واسعة النطاق على عامّة المواطنين الذين كان من واجبهم توفير الحماية لهم".
وحدد بيان الخارجية البريطانية الأشخاص الستة الذين فُرضت ضدهم العقوبات وأسباب ذلك كما يلي:
1. فيصل مقداد: وزير الخارجية. عُيِّن في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وبصفته وزيراً في الحكومة، فإنه يتحمل المسؤولية عن القمع العنيف الذي يمارسه النظام السوري ضد السوريين المدنيين.
2. لونا الشبل: مستشارة الرئيس الأسد وعضو بارز ضمن دائرة المقربين منه. وبصفتها مستشارة إعلامية للرئيس، فهي تدعم النظام السوري الذي يعتمد على المعلومات المضللة وانعدام حرية الإعلام لقمع السكان المدنيين. كما أن ارتباطها بالنظام السوري يتأتى من خلال دورها كمستشارة.
3. ياسر إبراهيم: رجل أعمال بارز وممول للرئيس الأسد، ينشط في قطاعات متعددة من الاقتصاد السوري. ترتبط عائلة إبراهيم، وعميدها ياسر إبراهيم، بنظام الأسد، وتعمل كواجهة للسيطرة الشخصية لبشار وأسماء الأسد على الاقتصاد السوري، بينما يعاني ملايين السوريين من انعدام الأمن الغذائي.
4. محمد براء قاطرجي: رجل أعمال بارز ومتنفِّذ يعمل في قطاعات متعددة من الاقتصاد السوري. قاطرجي يدعم النظام ويستفيد منه بسبل شتى، بما في ذلك إبرام والانتفاع من الصفقات التجارية مع النظام في مجال النفط والقمح.
5. اللواء مالك عليا: لواء وقائد الحرس الجمهوري اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني 2021، والقائد السابق للفرقة 30 بالحرس الجمهوري. وهو مسؤول عن القمع العنيف للسكان المدنيين على أيدي القوات الخاضعة لقيادته، لا سيما خلال تصاعد حدة الهجمات على شمال غرب سوريا في 2019-2020.
6. اللواء زيد صالح: ضابط برتبة لواء وأصبح منذ يناير/كانون الثاني 2018 قائداً للفيلق الخامس في الجيش السوري، وكان قبل ذلك قائد الفرقة 30 بالحرس الجمهوري. يتحمل مسؤولية القمع العنيف للسكان المدنيين على أيدي القوات الخاضعة لقيادته، لا سيما أثناء تصاعد الهجوم على إدلب وحماة الذي بدأ في إبريل/نيسان 2019.