أغنيس كالامار: تلقيت تهديدا بالقتل من مسؤول سعودي بسبب تحقيقي في مقتل جمال خاشقجي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أكد مكتب المقررة الأممية أغنيس كالامار، لـCNN، الثلاثاء، صحة تصريحاتها حول تلقيها تهديدا بالقتل من مسؤول سعودي رفيع، على ضوء تحقيقها في مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.

وقالت كالامار لصحيفة الغارديان البريطانية في مقابلة نُشرت الثلاثاء إن زملاء في الأمم المتحدة أبلغوها في يناير/كانون ثاني من عام 2020 أن مسؤولا سعوديا هدد بـ"التعامل معها"، وهو ما قالت إنه تهديد مبطن، وفهمت وآخرون أنه تهديد لحياتها.

وأكد مسؤول إعلامي في مكتب كالامار، مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، صحة تصريحات المقررة الأممية لـCNN، في حين لم تجب الحكومة السعودية على طلب CNN الحصول على تعليق.

ونشرت المقررة السابقة بقضايا القتل خارج القانون وبدون محاكمة والقتل الاعتباطي، تقريرا مكونا من 100 صفحة تقريبا في يونيو/حزيران من عام 2019 خلُص إلى أن هناك "دليلا موثوقا" بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولون سعوديون رفيعو المستوى كانوا مسؤولين عن مقتل خاشقجي.

وأخبرت كالامار الغارديان أن زملاءها أبلغوها أنهم كانوا شاهدين على التهديدات أثناء اجتماع رفيع المستوى في يناير/كانون ثاني من عام 2020 مع دبلوماسيين سعوديين مقيمين في مدينة جنيف السويسرية ومسؤولين من المملكة كانوا يزورون المدينة، و"فهموا" (التهديدات) على أنها "تهديدات بالقتل"، حسب قولها.

وأشارت المقررة الأممية إلى أن أحد المسؤولين السعوديين ادعى أنه تلقى اتصالات هاتفية من أفراد مستعدين لـ"التعامل معها"، ولم تتمكن CNN من التثبت بشكل مستقل من رواية كالامار.

وبالإضافة إلى التهديدات المزعومة التي تلقتها بالقتل، فإن مسؤولين سعوديين ادعوا أنها تتلقى أموالا من قطر وانتقدوا تقريرها بشدة حول عملية القتل، حسبما قالت نقلا عن زملائها الذين حضروا الاجتماع.

وفي المقابلة الصحفية، قالت كالامار إن هذه "المرة كانت الأمم المتحدة قوية حيال تلك القضية"، وأضافت أن الزملاء بالأمم المتحدة اوضحوا للوفد السعودي "أن هذا ( الكلام) ليس لائقا على الإطلاق وأنهم يتوقعون ان لا يذهب الامر الى ابعد من ذلك"، حسب قولها.

وختمت المقررة الأممية بالقول إن "هذه التهديدات لا تنفع معي" وأضافت ان التهديدات "لم تثنها عن التصرف بالطريقة التي رأتها سديدة"، حسب قولها.

ومن المتوقع أن تشغل كالامار منصبا جديدا هذا الشهر كأمينة عامة لمنظمة العفو الدولية (أمنيستي)، بعد أن شغلت منصبها في الأمم المتحدة منذ عام 2016.