دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت وزارة الخارجية الإماراتية، الخميس، ما وصفته بـ"مزاعم" حول مراقبة الإمارات صحفيين وأفراد، ضمن عدد من الدول، ورد اسمها في تحقيق دولي بأنها استخدمت برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس.
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إن "المزاعم التي وردت في التقارير الصحفية الأخيرة التي تدعي أن الإمارات من بين عدد من الدول المزعوم اتهامها بمراقبة واستهداف الصحفيين والأفراد، لا تستند إلى أدلة وهي كاذبة بشكل قاطع".
وفي وقت سابق الأربعاء، نفت نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول قوله إن "الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامجًا لمتابعة الاتصالات لا أساس له من الصحة".
ويوم الخميس، ذكرت تقارير صحفية نية المغرب، الدولة المتهمة هي الأخرى باستخدام برنامج "بيغاسوس"، رفع دعوى تشهير أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربدن ستوريز" والعفو الدولية، حسبما أفاد محامي عينته المملكة لرفع الدعوى في بيان قالت وكالة فرانس برس حصولها عليه.
كانت الحكومة المغربية أدانت، في بيان الأربعاء، ما اعتبرته "حملة إعلامية مضللة ومريبة"، بعد أن أشار التحقيق إلى أن المملكة وضعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قائمة خاصة للتجسس.
وأعلنت الحكومة المغربية عزمها "أن تسلك المسعى القانوني والقضائي في المغرب وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة".
وعقد الرئيس الفرنسي اجتماعًا استثنائيًا خاصًا في قصر الإليزيه بباريس صباح الخميس، لمناقشة المزاعم حول برنامج التجسس بيغاسوس.
وسبق أن أعلن المدعي العام في باريس، الثلاثاء، بدئه تحقيقات بشأن هذه المزاعم، مُبينًا أنه إذا ثبتت صحتها سيكون ذلك "خطيرًا للغاية".
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت في تقرير، الأحد، أن الهواتف كانت "على قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم تتركز في البلدان المعروفة بممارسة مراقبة على مواطنيها"، ومن المعروف أنهم عملاء لشركة NSO التي ترخص برنامج التجسس Pegasus لتعقب الإرهابيين وكبار المجرمين.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن التحقيق، الذي أُجرى بمساعدة منظمة العفو الدولية و"فوربدن ستوريز"، وهي مؤسسة صحفية غير ربحية مقرها باريس، فقد تمكنت "من التعرف على أكثر من 1000 شخص في أكثر من 50 دولة من خلال البحث ومقابلات في أربع قارات..".