دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نظم تونسيون تظاهرة مناهضة للرئيس التونسي قيس سعيد، الأحد، اعتراضًا على قرارات أصدرها قبل نحو شهرين ووضعت البلاد في أزمة سياسية.
وتجمع المئات أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، ورفعوا لافتات حملت عبارات رافضة لتدابير سعيد الاستثنائية، التي شملت تعليق عمل البرلمان ورفع حصانة أعضائه وإقالة الحكومة، إضافة إلى مراسيم رئاسية أعطته المزيد من الصلاحيات.
وردد المحتجون هتافات تطالب بالعودة إلى "الديمقراطية البرلمانية"، منها: "ارحل، دستور حرية كرامة وطنية، الشعب يريد ماذا تريد؟، يا قيس يا غدّار يا عميل الاستعمار"، بحسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية (وات).
كما هتف البعض "الشعب يريد عزل الرئيس"، وفقا لما أظهرته لقطات مصورة تم تناقلها عبر الشبكات الاجتماعية. وكان الهتاف هو الأبرز لثاني احتجاج تشهده البلاد في غضون أسبوع.
وجاءت التظاهرة استجابة إلى دعوة عدد من أحزاب المعارضة والناشطين السياسيين ومنظمات المجتمع المدني.
وقدرت وكالة الأنباء التونسية مشاركة المئات في التظاهرة، وفقا لما نقلته عن مصدر أمني رفيع المستوى.
في حين تجمع مؤيدون لقرارات الرئيس التونسي على مسافة قريبة، مُرددين شعارات مساندة للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها، حسب "وات".
وأصدر سعيد أمرًا رئاسيًا في 22 سبتمبر/ أيلول ألغى بموجبه العمل بفصول الدستور المنظمة للسلطتين التشريعية والتنفيذية، وضمنه أحكاما مؤقتة لتنظيم السلطة، إضافة إلى إلغاء عمل هيئة مراقبة دستورية القوانين، مع وضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان وأعضائه.
وفي مناسبات مختلفة، كرّر الرئيس التونسي رفضه ما اعتبرته قوى سياسية - حركة النهضة - "انقلابًا".
ويأتي ذلك تزامنا مع انشقاقات في صفوف حركة النهضة الإسلامية، أكبر حزب سياسي في تونس.
ويوم السبت، أعلن 113 قياديًا وعضوًا في حزب حركة النهضة الإسلامي استقالتهم، السبت، بسبب "الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة" التي أسفرت عن "عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر/أيلول 2021"، حسب بيان المستقيلين.