دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الاثنين، في أول تعليق له بعد نشر "وثائق باندورا"، أن "هناك حملة ضد الأردن" وأنها "ليست الأولى".
وقال الملك عبدالله، خلال زيارة إلى منطقة البادية الوسطى جنوب العاصمة عمان، إن "هناك حملة على الأردن وهنالك من يريد التخريب ويبني الشكوك"، مضيفا: "الأردن سيبقى أقوى، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهدافه"، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية أردنية.
وأكد العاهل الأردني على ضرورة أن يتزامن الإصلاح الاقتصادي مع الإصلاح السياسي والإصلاح الإداري. كما شدد على ضرورة التركيز على التشارك بين القطاعين العام والخاص، ودعم فرص الاستثمار في الزراعة والصناعة بالبادية الوسطى.
ورد الديوان الملكي الأردني، في وقت سابق الاثنين، ببيان على تحقيق "وثائق باندورا" الذي أعده الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) بالتعاون مع وسائل إعلام كبرى من بينها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وتناولت "وثائق باندورا" معلومات عن امتلاك عدد من القادة والشخصيات البارزة حول العالم وفي المنطقة، ومنهم العاهل الأردني، لعقارات في الخارج. وتقوم CNN بالبحث والتدقيق في هذه الوثائق والاتصال بالشخصيات الأبرز التي وردت أسماؤهم للحصول على تعليقهم حول ما جاء في التقرير.
وتزعم "وثائق باندورا" أن شركات أجنبية مرتبطة بالعاهل الأردني أنفقت أكثر من 106 ملايين دولار على منازل فارهة في ماليبو بكاليفورنيا وواشنطن ولندن، وأن نحو 70 مليون دولار أُنفقت على 3 منازل تحديدًا مطلة على المحيط الهادئ.
وقال الديوان الملكي الأردني إن التقارير الصحفية التي تم نشرها "احتوى بعضها معلومات غير دقيقة، وتم توظيف بعض آخر من المعلومات بشكل مغلوط، شوه الحقيقة وقدم مبالغات وتفسيرات غير صحيحة لها"، مضيفا أن "الملك يمتلك عددا من الشقق والبيوت في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وهذا ليس بأمر جديد أو مخفي".
وتابع الديوان قائلا إن "عدم الإعلان عن العقارات الخاصة بالملك يأتي من باب الخصوصية وليس من باب السرية أو بقصد إخفائها، كما ادعت هذه التقارير؛ إذ إن إجراءات الحفاظ على الخصوصية أمر أساسي لرأس دولة بموقع الملك. وعلاوة على ذلك، فهناك اعتبارات أمنية أساسية تحول دون الإعلان عن أماكن إقامته وأفراد أسرته، خاصة في ضوء تنامي المخاطر الأمنية".