دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أمر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإعلان سفراء 10 دول "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، في خطوة تمهد لطردهم، بعدما دعوا لإطلاق سراح رجل الأعمال وفاعل الخير عثمان كافالا، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول، السبت.
وفي وقت سابق، أصدرت سفارات كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة، بيانًا مشتركًا في ذكرى العام الرابع لاحتجاز كافالا.
ودعت هذه الدول تركيا باحترام قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان و "ضمان الإفراج العاجل عنه".
وأثارت تصريحات رجب طيب أردوغان ردود فعل مختلفة من جانب العديد من الدول الموقعة على البيان. وردت ألمانيا والدنمارك والنرويج وهولندا على أوامر الرئيس التركي بطرد السفراء.
وفي تغريدة عبر تويتر، وصف أندرياس ميكايليس، السفير الألماني لدى المملكة المتحدة، وزير الدولة السابق لوزارة الخارجية الألمانية، قرار أردوغان بأنه "هذا غير مسبوق. إن التحرك ضد الولايات المتحدة وألمانيا وآخرين بهذه الطريقة لا يمكن أن يكون في مصلحة تركيا. دعونا لا ننسى: شريك في الناتو!"
وقال وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، في بيان لشبكة CNN: "لم تتلق وزارة الخارجية أي معلومات رسمية حول حالة "شخص غير مرغوب فيه". نحن على اتصال وثيق مع شركائنا المتفقين في التفكير بشأن هذه المسألة وسنواصل بالطبع الدفاع عن قيمنا ومبادئنا المشتركة".
في حين لم تتلق النرويج بعد تأكيدًا من تركيا بشأن طرد السفير النرويجي، بحسب بيان وزارة الخارجية النرويجية.
وقالت الوزارة، السبت، إن النرويج "على دراية" بالتقارير الإعلامية المتعلقة باحتمال طرد السفير النرويجي لدى تركيا، مُضيفة أن سفارتها في العاصمة التركية أنقرة لم تتلق بعد تأكيدًا رسميًا من السلطات التركية.
وقال ترود موسايد، رئيس الاتصالات في وزارة الخارجية النرويجية لشبكة CNN: "سفيرنا لم يفعل أي شيء يوفر أسبابًا للترحيل. لقد أثارنا مخاوفنا مرارًا وتكرارًا مع السلطات التركية فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في تركيا، بما في ذلك هذه الحالة المحددة. لذلك تدرك تركيا وجهة نظرنا جيدًا. سنواصل دعوة تركيا إلى الامتثال لمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الهولندية، السبت، إن هولندا "تنتظر اتصالا" من تركيا بشأن الطرد المحتمل للسفير الهولندي لدى تركيا، مضيفة أن الحكومة لم تتلق بعد تأكيدا رسميًا.
بينما قالت فنلندا إنها "على علم" بتصريحات أردوغان، لكن ليس لديها تعليق في هذه الأثناء.