تنويه المحرر: ذُكر في نسخة سابقة اسم الشاعر الفلسطيني محمود درويش بالخطأ والصحيح هو الشاعر الأردني حيدر محمود، لذا اقتضى التنويه والاعتذار.
عمان، الأردن (CNN)-- ألقى الأمير تشارلز، أمير ويلز، أبياتا من قصيدة الشاعر حيدر محمود في ختام برنامج زيارته للمملكة الذي استمر ليومين برفقة زوجته دوقة كورنوول، كاميلا، وذلك في متحف الأردن وسط العاصمة عمّان مساء الأربعاء.
واقتبس أمير ويلز، بيت الشعر متأنيا في قراءته ومبتسما "حَسْبُ بلادي أنَّها قد تأسست على الحب، والإنسان فيها هو الخير"، وهو من إحدى قصائد حيدر محمود الوطنية، وسط تصفيق الحضور وتوقفه عند كلمة "الحب".
وبحسب بيان صدر عن السفارة البريطانية في وقت لاحق تلقت CNN بالعربية نسخة منه، فقد نقلت عن أمير ويلز قوله في كلمته خلال احتفال خاص بمرور الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الأردن، "كانت المرّة الأولى التي زرتُ فيها هذا البلد الذي يحتل مكانة خاصة في نفسي من بين كل البلدان قبل حوالي 36 عاماً، وعدت لزيارته مرة تلو أخرى منذئذ، يجذبني إليه ما عُرف به الأردن من حفاوة ورقيّ في التعامل وكرم ضيافة مشهود.
كما استذكر الأمير تشارلز، سيرة الملك الراحل الحسين بن طلال، مضيفا: "إنني ألمَس هذه الصداقة على نحو شخصي تماماً، ذلك لأن الأردن شكّل دائماً جزءاً من حياتي. فقد اعتلى جلالة الملك حسين العرش في عام 1952، وهو العام ذاته الذي اعتلت فيه العرش والدتي العزيزة، الملكة. وأصبحا سنَداً قوياً لبعضهما البعض خلال ما تلا ذاك من عقود. وفي عام 1999، تأثرت كثيراً حين طُلِب مني إلقاء كلمة في حفل تأبين الملك حسين في كاثيدرائية سانت بوول في لندن".
وتطرق أمير ويلز إلى زيارة لموقع تعميد المسيح عليه السلام، في كلمته بالقول: "تلك المناسبة، التي تكاد تكون غير مسبوقة بالنسبة لزعيم أجنبي، تذكّرت "روح الملك حسين المستنيرة المتوافقة مع أولئك الذين، في فترات سابقة من التاريخ، كانوا قادرين غريزياً على احترام أتباع المِلل الأخرى لورعهم وشخصياتهم الأخلاقية، حتى لو لم يكونوا ليتقبّلوهم من وجهة نظر دينية، وقد رأيت، إلى جانب الأمير غازي في موقع تعميد المسيح نفسه، أن هذه الممارسة ما زالت تقليداً مستمراً بطريقة مؤثرة جداً".
وأشار أمير ويلز، إلى مواصلة النظر للأردن بعد 22 عاما، على أنه ليس "صديقا فحسب"، تحت قيادة الملك عبدالله الثاني وإنما، وعلى غرار ما كان عليه الحال في عهد والده، صوتاً دائماً للاعتدال والتفاهم والتسامح. وفي هذا الصدد، فإن دور جلالة الملك وصياً على الأماكن المقدسة في القدس يشكل عنصراً حيوياً في السعي إلى السلام في المنطقة.