دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أرسل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، برقية إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لدى مغادرته قطر بعد زيارة رسمية إليها، ضمن جولة له إلى دول الجوار الخليجية.
وقال ولي عهد السعودية، في نص رسالته المنشورة عبر وكالة الأنباء السعودية: "يسرني وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لسموكم عن بالغ الشكر والتقدير لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة".
وأضاف: "لقد أكدت هذه الزيارة والمباحثات التي أجريناها مع سموكم متانة العلاقات الأخوية بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة".
في حين نشرت وزارة الخارجية السعودية مقطع فيديو قصير للحظة وداع الشيخ تميم بن حمد للأمير محمد بن سلمان.
? | سمو #ولي_العهد يغادر دولة #قطر وفي مقدمة مودعيه سمو أمير دولة #قطر #ولي_العهد_في_قطر ???? https://t.co/pG2KW36W0n
وسبق أن تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت لحظة ترحيب أمير قطر للأمير محمد بن سلمان، لحظة نزوله من الطائرة في المطار.
في غضون ذلك، أكد بيان سعودي - قطري مشترك عزم البلدين "تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي لبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما".
وأكد الجانبان على مضامين إعلان العُلا الصادر على هامش القمة الخليجية في السعودية في 5 يناير/ كانون الثاني 2021، الذي أنهى الخلاف الخليجي مع قطر، الذي دام نحو 3 سنوات.
وأشار البيان إلى استمرار التعاون العسكري وتعزيز تبادل المعلومات والتدريبات المشتركة بين قطر والسعودية.
وأكد البلدان "أهمية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوناته وتداعياته، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتأكيد مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار".
وأشادت قطر بمبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، فيما شدد البيان المشترك على ضرورة ألا يكون لبنان منطلقا لأعمال عدائية في المنطقة. إضافة إلى دعم التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين.
بجانب زيادة حجم التجارة البينية، وتسهيل تدفق الحركة التجارية، وتعزيز التعاون في قطاعات النقل الجوي والاتصالات وتقنية المعلومات، ومشاريع البنى التحتية والمناطق الحرة واللوجستية، والغاز والطاقة، والحوافز الممنوحة لقطاع الأعمال في البلدين، لا سيما خلال فترة استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022.
ويشار إلى أن لقطة استقبال أمير قطر للأمير محمد بن سلمان في الدوحة لم تحدث منذ عام 2017 عندما فرضت الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على قطر في يونيو/حزيران من عام 2017.